أكد مدير عام "وقف الديانة" التركي مصطفى طوتقون، أن بلاده تعتزم بناء 24 ألف وحدة سكنية لمصلحة مسلمي الروهينجا الذين لجأوا إلى بنجلادش بعد تعرضهم منذ أكثر من شهرين لإبادة عرقية من قبل جيش ميانمار، وجماعات بوذية متطرف؛ مشيرا إلى أن السكان المحليين أطلقوا اسم "التلة التركية" على المنطقة التي خصصتها السلطات البنغالية بناءً على طلب تركيا، لتبنى عليها الوحدات السكنية. وقال إن "وقف الديانة" أكمل إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى نحو 150 ألفا من مسلمي الروهينجا في بنجلادش. وأضاف طوتقون أن "وقف الديانة" يعمل على مد يد العون لمسلمي الروهينجا داخل إقليم "أراكان" غربي ميانمار، منذ بداية أزمة اضطهادهم عام 2012، كما يعمل على دعم اللاجئين منهم في بنجلادش وباكستان وماليزيا؛ ومنذ عام 2012، يشهد إقليم أراكان أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية. وتابع مدير عام "وقف الديانة" قائلا: "شهدت الفترة الماضية تصاعدا ملحوظا في حدة الأزمة المستمرة منذ سنوات عديدة في ميانمار، وتدفقا كثيفا للاجئين من أراكان في ميانمار إلى الجارة بنجلادش"، موضحا أن "المأساة التي خلفتها هذه الأزمة دفعت أكثر من 50 ألف شخص من مسلمي الروهنجيا إلى ترك وطنهم والعيش في مخيمات اللجوء على الحدود مع بنجلادش". وأفاد طوتقون بأن مسلمي الروهنجيا بحاجة في الوقت الراهن إلى مجموعة من الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى أدوات منزلية، ومستلزمات صحية، وأماكن إيواء مصنوعة من الخيزران؛ مشددا على أن الوقف يعمل على قدم وساق من أجل حل واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه مسلمي الروهنجيا في المنطقة وهي المياه الصالحة للشرب. وعن مشاريعهم لحل مشكلة مياه الشرب لمصلحة مسلمي الروهنجيا، قال طوتقون "لدينا مشاريع مهمة في هذا الصدد، إذ نخطط حاليا لحفر آبار عميقة مزودة بمحطات معالجة وتعقيم. أتوقع أن يصل عمقها إلى 150 مترا، لتوفير مياه صحية للاجئين؛ مشيرا إلى أن السلطات في بنجلادش، وبناء على طلب من تركيا، خصصت منطقة لبناء 24 ألف وحدة سكنية لمصلحة مسلمي الروهنجيا؛ على ان يبدأ العمل في مشروع توفير وحدات سكنية للاجئي الروهنجيا سوف يبدأ في أبريل المقبل، وذلك بعد انتهاء الجيش البنغالي من تعبيد طريق إلى المنطقة بطول 13 كيلومترا، وكذلك الانتهاء من أعمال البنية التحتية اللازمة.