قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إنه يجوز للمسلم أن يعمل فى مهنة بائع سجائر فى حالة واحدة فقط إذا لم يجد أي وظيفة أخرى، حتى يتمكن من العيش. ونصحت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، أنه ينبغى على الإنسان الذي يعمل في بيع السجائر أن يبحث عن عمل آخر، فإن لم يجد يظل يعمل فى هذا المكان حتى يجد، فمتى وجد عملًا آخر وجب عليه ترك بيع السجائر. وأكدت أن الإسلامَ حَرم على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِى الْأُمِّى الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ» [الأعراف: 157]، موضحة أن «الطيبات» هى كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيًّا أو معنويًّا. وتابعت: وقال عَزَّ وجَلَّ «ولَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: 195]، ولقد رُوِى عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ" رواه أحمد فى مسنده، وابن ماجه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما، ورواه مالك فى الموطأ عن يحيى المازنى رضى الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت. ونبهت الداعية الإسلامية، على أنه ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة الإنسان وبدنه، فيكون محرمًا.