أوضح الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن الشريط الساحلي في مصر هو أكثر المناطق عرضة لسقوط الأمطار بغزارة، حيث تقل الأمطار في المناطق الجنوبية، لافتًا إلي أنه من الممكن الاستفادة من مياه الأمطار في ري الزراعات مثل الشعير والقمح والخضروات، بالإضافة إلى تقليل عدد الريات التي تعتمد علي المياه الجوفية ومياه النيل. وشدّد "نور الدين" في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" علي ضرورة رصد ميزانيات كافية لإنشاء سدود وخزانات كافية لتخزين مياه الأمطار فور سقوطها للاستفادة القصوى منها في شتى مجالات التنمية، بالإضافة إلى الاهتمام بمشروعات حصاد الأمطار والتي تتمثل في تجميع المياه المتساقطة من فوق الجبال وتخزينها في السدود والخزانات مثل سد العريش وسد وادي وتير بمنطقة نويبع. وأشار خبير المياه إلى أنه يمكن الاستفادة من مياه السيول والأمطار وتحوّلها إلى ثروة قومية من خلال عمل هرابات ومصايد الأمطار، خصوصًا على الساحل الشمالي بجانب منطقتى القنطرة غرب وحتى رفح والعريش. وألمح إلي أنه يمكن عمل ميول وحفر وخنادق طويلة وعريضة بحيث تستوعب كمية الأمطار التي تسقط كل عام بمناطق الساحل الشمالي والقنطرة ورفح والعريش، لافتًا إلى أن تخزين هذه الكمية من الأمطار يكفي لزراعة محاصيل الموسم الشتوي كاملة دون الحاجة للاستعانة بمياه الري.