قال الدكتور حسين عوني بوطصالي سفير تركيا بالقاهرة إن بلاده استطاعت النهوض من بين ركام إمبراطورية منهارة لتتحول إلى ديمقراطية برلمانية سليمة وسريعة النمو, وبعد أزمات وتضحيات استطعنا أن نحتل المركز17عالمياً و6 أوروبيا من الناحية الاقتصادية. جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته السفرة صباح اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى 89لإعلان الجمهورية التركية ,وقال نحن ندين بهذا النجاح ليس فقط لقادتنا الإقليمين ولكن لشعبنا الذي أظهر من التحمل والالتزام الكثير. وأضاف:لقد أصبحت تركيا الآن قادرة وحريصة على تقاسم خبرتها مع الدول الصديقة الأخرى وتوسيع شراكاتها خاصة مع مصر المؤهلة لتصبح شريكنا الإستراتيجي حيث أنها بوابة إقليمية ومتكاملة إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا,ونحن ممتنون للقيادة والشعب المصري للشراكة التي أقاموها مع تركيا ونعتقد أنها ستضاعف الفرص المتبادلة وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي والإقليمي والدولي. وأشار إلي أننا نؤمن بأن تركيا ومصر سيكون بينهما تعاوناً أقوى تلبية للاحتياجات الخاصة بهما وكذلك احتياجات الدول و الشعوب المجاورة,والشعب التركي يتفهم تماماً تطلعات وتوقعات الأشقاء المصريين بل والصعوبات التي تواجههم. نحن نعلم بالتغييرات المؤلمة التي تحدث في الموازين الإقليمية والدولية وتابع: نحن واثقون من أن حكومة وشعب مصر لن يستطيعوا فقط أن يتغلبوا على القيود، ولكنهم أيضا سوف يخلقون نموذجا وتجربة فريدة وناجحة لإلهام دولا و شعوباً أخرى في المنطقة نحو الديمقراطية ونحو حريات أكبر ونحو دولة القانون والعدالة والازدهار. وأضح أنه يتفهم تماما شكوك البعض حول جدوى ومدى استمرارية التضامن والشراكة بين دولتينا الناميتين. وردنا على تلك الشكوك هو قرارنا والتزامنا بالاستثمار في مصر المستقبل حيث تعهدت الحكومة التركية من جانبها مؤخرا بتقديم حزمة اقتصادية تبلغ قيمتها 2 مليار دولار لمساندة إحياء وتحقيق الاستقرار للاقتصاد المصري دون إي شروط مسبقة. وأشار إلي أنه قبل خمس سنوات كانت الاستثمارات التركية في مصر غير موجودة بل وعاطلة. أما اليوم، فنحن نتحدث عن ثلاثمائة مالك لمشروعات تجارية و أكثر من مائة مصنع، تقوم بتوظيف خمسين ألف عامل مصري باستثمارات تبلغ 1،5 مليار دولار و تضخ ما لا يقل عن 500 مليون دولار ومئات الملايين من عائدات التصدير إلى الاقتصاد المصري. ونوه السفير التركى إلى أن فترة عملى التى استمرت ثلاث سنوات في بلدكم الجميل شارفت على الانتهاء،وأنا وأسرتي سوف نغادر مصر الرائعة قريباً حاملين معنا الذكريات الجميلة والشعور بالنعمة التي حظينا بها والحب الذي أظهرته لنا كافة فئات المجتمع والحكومة والقيادة المصرية. وحيث أننا شربنا من مياه النيل ونعمنا بها، فإننا نرجو من كل قلبنا وبكل السعادة تحقق المقولة التقليدية "بأننا سوف نعود ثانية إلى مصر بطريقة أو أخرى".