كشفت التحقيقات وجود روابط بين اغتيال الصحفية المالطية، كروانا جاليتسي، حول تورط جهات إيطالية مع قادة ميليشيات ناشطة على أراضي ليبيا في تهريب النفط من غرب البلاد إلى إيطاليا عبر مالطا، وتدر تلك العمليات عشرات الملايين باليورو، وتشمل تزوير ملفات الجرحى الليبيين. توصلت كروانا جاليستيا إلى أن عددا من السياسيين والمحققين الدوليين والمالطيين وجدوا طريقا لكسب المال على حساب الحرب الأهلية في ليبيا الأمر الذي تسبب في تدبير عملية لاغتيالها بتفجير سيارتها في 17 أكتوبر. ولفتت الصحف الإيطالية إلى وجود علاقات ثابتة ورسمية بين المافيا الإيطالية والمالطية وقادة لميليشيات ليبية في عمليات تهريب النفط، وأبرز المعتقلين حاليا في هذه القضية هم ماركوبورتا رئيس تنفيذي لشركة "ماكسكوم بانكر" الإيطالية، وفهمي موسى سليم بن خليفة تاج مخدرات ليبي، وقاد سابقا فصيلا مسلحا على الحدود بين تونس وليبيا، ومالطيان يقومان بعمليات النقل دارين ديبونو وجوردون ديبونو، وطارق دردار ليبي يدفع ويتسلم الأموال بالعملات الأجنبية. وبحسب الصحف الإيطالية تمكن هؤلاء من كسب 80 مليون يورو في 30 رحلة، وتم تهريب النفط من ليبيا إلى إيطاليا باعتباره نفطا سعوديا، وتتغير المستندات في مالطا. وصرح نائب مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية كاميلو دزوكاررو أن الدخل المالي من تهريب النفط الليبي يمكن أن يكون قد جرى تحويله إلى قيادة "داعش" الإرهابية في ليبيا. كشفت الصحف الإيطالية عن أبعاد جديدة سلطت الضوء عليها التحقيقات في اغتيال صحفية من مالطا دافني كروانا جاليتسيا، حيث قادت آثار الجريمة إلى ليبيا.
