وجه متصل إلى الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، سؤالًا يقول فيه ما تفسير قوله تعالى {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}. وأجاب عليه أمين الفتوى قائلًا: "إن المولى عز وجل بيًن هذا فى سورة هود حيث قال: { وَأَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات فسرها واتى ببعض أفراد هذه الحسنات التى تذهب السيئات بل أتي بأكثر ما يذهب السيئات وهى الصلاة، فالصلاة تذهب السيئات وتمحو الخطايا، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمسًا، هل يُبْقي من درنه شيئًا»، وفي رواية عند مسلم: «هل يبقى من درنه شيء»؟ قالوا: لا يبقي من درنه شيئًا قال: كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) فالصلوات تمحو الذنوب لأنها كلها لجؤ إلى الله واعتراف بالذنب واستغفار وتوبة وتجديد العهد مع الله فهى الصلة الحقيقة بين العبد وربه. وتابع قائلًا: «إن الصلاة أهم عبادة فى حياة المسلم، فلذلك كررها المولى عز وجل فى يومنا خمس مرات لما يصدر من الناس من ذنوب ومعاصٍ لتأتى الصلاة التى بعدها لتكفر الذنوب وهذة من عظمة الإسلام أن الحسنات تمحي السيئات وليس العكس، ولو كانت السيئة تمحو الحسنة لهلكنا ولكن من كرم المولى عز وجل على عباده أن جعل الحسنة تمحو السيئة ".