قالت الشرطة البريطانية التي تحقق في ادعاءات بارتكاب أحد اشهر نجوم تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، انتهاكات جنسية، إن نحو 300 ضحية تقدموا إليها وإنها تعد لحملة اعتقالات في الفضيحة التي ألقت بظلالها على المؤسسة الإعلامية العريقة. وقال محققون إنهم ذهلوا بسبب عدد من تقدموا للشرطة منذ الكشف لأول مرة عن جرائم جيمي سافيل قبل نحو ثلاثة أسابيع. ووصف رئيس مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية الذي يشرف على الهيئة الادعاءات بأنها "تسونامي من القذارة" وقالت الشرطة إن سافيل كان "بلا شك" أحد أكثر مرتكبي جرائم الاعتداء الجنسي في بريطانيا على الإطلاق. وقال بيتر سبيندلر الذي يقود تحقيق الشرطة يوم الخميس "إنه أمر مذهل للغاية". وبعد الاستماع إلى 130 ممن زعموا أنهم ضحايا سجل الضباط 114 تقريرًا باعتداءات جنسية أو اعتداءات جنسية خطيرة أغلبها ضد سافيل الذي كان أحد أبرز مقدمي البرامج في (بي.بي.سي) خلال السبعينيات والثمانينيات. وظهرت الادعاءات أول مرة في تقرير لقناة (آي.تي.في) البريطانية المنافسة وهزت (بي.بي.سي) بقوة واعترف مديرها العام جورج انتويسل بان الهيئة تضررت نتيجة للفضيحة. وجذبت الفضيحة اهتمامًا واسعًا وصل مداه إلى الولاياتالمتحدة، حيث يتأهب مارك تومسون سلف انتويسل في (بي.بي.سي) لتولي منصب الرئيس التنفيذي لصحيفة نيويورك تايمز. وقال محامون يمثلون نحو 30 ممن يزعمون انهم ضحايا انتهاكات يوم الأربعاء لرويترز، إن موكليهم كشفوا عن ضلوع مشاهير آخرين بينما قال بعض من تعرضوا لانتهاكات على يد سافيل لوسائل إعلام إنهم تعرضوا لها داخل مبانٍ (لبي.بي.سي). وقال سبيندلر للصحفيين "نعد حاليا استراتيجية للاعتقال" مضيفًا أنه لا يستطيع الكشف عن الأشخاص المشتبه بهم أو ما إذا كانوا عملوا أيضًا في (بي.بي.سي). وأضاف "لدينا عدد آخر من الأشخاص يمكن أن نحقق معهم". ومثل انتويسل الذي تولى أرفع منصب في الإعلام البريطاني في سبتمبر أمام لجنة برلمانية هذا الاسبوع لتبرير إنهاء (بي.بي.سي) تحقيقها الخاص بالأمر بعد وفاة سافيل بفترة قصيرة العام الماضي.