* مميش: تطوير الموانئ أولوياتنا وتقديم خدمات لوجستية عالية الجودة * وزير البترول: مركز إقليمى لتجارة وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعى * ميناء السخنة يتحول لمنصة لوجيستية متكاملة على البحر الأحمر تفقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، الأحد، أعمال تنفيذ مشروع محطة الصب السائل وتطوير الرصيف البحرى بميناء السخنة، والذى يعد منصة لوجيستية متكاملة ومتطورة ومنفذا رئيسيا على البحر الأحمر لتأمين إمدادات الوقود وإضافة استراتيجية للبنية الأساسية لقطاع البترول. وأكد وزير البترول أن مشروعات تطوير البنية الأساسية وزيادة الطاقة الإنتاجية من الثروات الطبيعية والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى التى ينفذها قطاع البترول، تتم وفقًا لأحدث التقنيات والمواصفات القياسية العالمية ومعايير الأمن والسلامة والصحة المهنية، لافتا إلى أنها تحقق أهداف الدولة الاستراتيجية فى تأمين إمدادات الوقود للسوق المحلية ومشروعات التنمية، وكذلك تسهم بقوة فى المشروع القومى لمصر بالتحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعى. وقال الملا إن تطوير التسهيلات البترولية والطاقة الاستيعابية والتخزينية بميناء السخنة أحد المحاور المهمة فى خطط قطاع البترول لتحقيق هذه الأهداف القومية. من جانبه، قال الفريق مهاب مميش إن ميناء السخنة يعرف ب"ميناء القرن" نظرا للقدرات العالية به والتطور الكبير الذى يطرأ عليه، خاصة موقعه المتميز في المنطقة الاقتصادية وقرب الميناء من طريق القاهرة - السخنة وباقى الطرق التى يتم إنشاؤها بالدولة عبر الطريق الدائري الإقليمي، وكذا قرب الميناء من العاصمة الإدارية الجديدة، ما يجعله من أهم الموانئ ونقطة ارتكاز عالمية تربط بين مصر، بوابة أفريقيا، وقارات العالم. وأضاف مميش أن ميناء السخنة يتكون من حوضين، الحوض الأول والحوض الثالث وبإجمالى أطوال أرصفة 2500 متر، والتى ستصل بعد أعمال التطوير إلى 6000 متر. كما تبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء 9 ملايين طن سنويا، والتى زادت مؤخرا مع تشغيل رصيف الصب السائل لتصبح 17 مليون طن سنويا ومن المنتظر زيادتها بعد أعمال التطوير لتصبح 21 مليون طن سنويا. وأشار إلى أن محطة الصب السائل تمثل باكورة مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في قطبها الجنوبى وتعد نواة لمشروعات الطاقة المخطط إنشاؤها بمحور تنمية القناة في إطار العمل على تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول وتخزين المنتجات البترولية وتموين السفن. من جانبه، قال المهندس أيمن نجيب، رئيس شركة سونكر، إن المشروع يمثل نموذجا للشراكة الناجحة بين الحكومة والقطاع الخاص، حيث تساهم فيه وزارة المالية وشركا مصر والتعاون للبترول بنسبة 37%، ويحقق هدف الدولة في زيادة المخزون الاستراتيجي للمنتجات البترولية وتأمين إمدادات الوقود. وعقب جولة وزير البترول ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عرض أسامة الشريف، العضو المنتدب لشركة "سونكر"، شرحا حول تطوير محطة الصب السائل ورصيف الاستقبال البترولى وما تم إنجازه حتى الآن، بالإضافة إلى الخطة المستقبلية للمشروع المقام على مساحة 400 ألف متر مربع، مشيرًا إلى أنه من المخطط البدء فى إجراء الدراسات الفنية للمرحلة الثانية للمشروع والتى تتضمن إقامة مستودعات تخزين جديدة بسعة 200 ألف متر مكعب لكل من السولار والبيتومين والبنزين. وتبلغ استثمارات المرحلة الأولى من مشروع تطوير التجهيزات البترولية بميناء السخنة حوالى 10 مليارات جنيه يساهم فى تمويلها تحالف بنكى، ما يؤكد مدى كفاءة وواقعية دراسات الجدوى المقدمة للمشروع، الذى يضم رصيفًا بحريًا متخصصًا لتداول المنتجات البترولية بطول 415 مترًا وعمق 17 مترًا بما يسمح باستقبال ناقلتين فى آن واحد سعة كل منها تصل إلى 120 ألف طن، بالإضافة إلى سعات تخزينية حوالى 150 ألف متر مكعب من البوتاجاز، و100 ألف متر مكعب من السولار. كما يتضمن المشروع إنشاء خطوط أنابيب جديدة بطول 40 كيلومترا لربط السعات التخزينية للبوتاجاز والسولار بمحطة الصب السائل بخطوط الشبكة القومية لنقل وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول. حضر الجولة من قطاع البترول المهندس محمد طاهر، وكيل أول وزارة البترول، والمهندس عابد عز الرجال، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول، ونائباه للتكرير والتصنيع والنقل والتوزيع، ورؤساء شركات بتروجت ومصر والتعاون للبترول. أما من المنطقة الاقتصادية، فحضر اللواء محفوظ طه، نائب رئيس الهيئة للمنطقة الجنوبية، واللواء إيهاب البنان، مساعد رئيس الهيئة، والدكتور خالد عبد المنعم، المدير التنفيذي للشئون القانونية، وممثلو قطاع المشروعات والاستثمار.