قال الشيخ أحمد ممدوح،أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،إن النبي -صلى الله عليه وسلم- فى بداية دعوته الشريفة تعرض هو وأصحابه لأشد أنواع الإيذاء والمعاناة من كفار قريش حتى أذن الله له بالهجرة من مكةالمكرمة الى المدينةالمنورة. وأضاف "ممدوح" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»،أن العلماء أخذوا من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه ((لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية))،أخذوا معنى الهجرة البدنية التى هى إنتقال من بقعة إلى بقعة أخرى فقالوا إن الهجرة الحقيقية هى التى ليست بإنتقال الأبدان فقط ولكن الهجرة الحقيقية هى هجرة الإنسان للمعاصي،هجرة الإنسان لإنقطاعه عن الله، هجرة الإنسان للبئية او للمكان الذي لا يستطيع ان يقيم فيه دينه كما يحب الله سبحانه وتعالى الى بيئة أخرى تساعده على ذلك، هذه هى الفكرة الرئيسية الموجودة فى الهجرة وهى الإنتقال من موطن الإستضعاف الى موطن أخر يستطيع الإنسان فيه أن يقيم دينه وينشر افكاره بشئً من الحرية.