اتفقت وسائل الإعلام التونسية في توصيفها لنتيجة مباراة النادي الأهلي ونادي الترجي التونسي التي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، واعتبرتها تعادلًا ثمينًا مكن الفريق التونسي من وضع قدم في المربع الذهبي، فيما أعربت جماهير كرة القدم التونسية عن تفاؤل مشوب بالحذر إزاء هذه النتيجة أمام فريق بحجم النادي الأهلي المصري. فصحيفة "الشروق" - الأوسع انتشارا في تونس - ذكرت أن النتيجة التي حققها أبناء فوزي البنزرتي (المدير الفني لنادي الترجي) إيجابية، إذ يكفيهم الفوز بأي نتيجة أو حتى مجرد التعادل السلبي أو بهدف لمثله في مباراة الإياب بتونس لضمان الوصول إلى نصف النهائي. واعتبرت صحيفة "الصباح" التونسية أن الترجي بتعادله اليوم وضع قدما في المربع الذهبي، وقالت إن الترجي قطع خطوة عملاقة نحو التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد عودته من ملعب "برج العرب" بالإسكندرية بتعادل إيجابي ثمين ضد الأهلي المصري. وذهبت الصحيفة إلى ما هو أبعد من ذلك بالتأكيد أن الترجي كان قادرا على العودة بالفوز بعد أن حول تأخره بهدف مبكر أحرزه عبد الله السعيد من ضربة جزاء إلى تقدم بثنائية، غير أن هفوة دفاعية للترجي مكنت الأهلي من التعادل. وعلقت إذاعة "موزاييك" التونسية على نتيجة المباراة بأن الترجي عاد من مصر بتعادل ثمين، مشيرة إلى أن الحظ لم يكن حليف الترجي في فرصة التسجيل التي أتيحت للاعب "فخر الدين بن يوسف" في الدقائق الأخيرة من المباراة في الكرة التي سقطت من الحارس شريف إكرامي لتنتهي المباراة بالتعادل. وجاء توصيف محطة تلفزيون "نسمة" وإذاعة "جوهرة" وموقع "الصريح" على الإنترنت متشابها لنتيجة المباراة، وأكدوا أنه "تعادل ثمين" استطاع الترجي انتزاعه من الأهلي المصري، معتبرين هذه النتيجة "ممتازة" قبل لقاء العودة الذي سيعقد بعد أسبوع بالملعب الأوليمبي برادس في تونس. وفي سياق متصل، أعربت الجماهير التونسية العاشقة للنادي الترجي عن تفاؤل مشوب بالحذر حيال نتيجة التعادل الإيجابي الذي انتهت عليه المباراة. وأكدت مجموعات من الجماهير - التي اكتظت بهم المقاهي في شتى أنحاء العاصمة تونس لمتابعة المباراة- أن النادي الأهلي يتمتع بخبرات كبيرة في المنافسات القارية، وهو نادي بطولات، وأن التجارب السابقة بين الأندية التونسية والأهلي تجعل نتيجة اليوم غير مطمئنة بنسبة كبيرة. وأشارت الجماهير إلى أن ثقتهم في ناديهم (الترجي) كبيرة، وأن النتيجة التي تحققت اليوم وإن كانت إيجابية للترجي، فإن مباراة العودة المقررة بعد أسبوع تحتاج إلى مجهود كبير لتجنب مفاجآت الأهلي المصري. وكانت أجواء متابعة الجماهير للقاء على المقاهي التونسية أشبه بتلك على مقاهي مصر في اللقاءات المهمة، حيث تفاعل الجمهور مع كل لعبة أو خطأ أو فرصة واعدة تسنح لفريقهم، أو تهدد مرماهم، وإن كانت علامات الارتياح قد ارتسمت على وجوههم فور إطلاق حكم المباراة صافرة النهائية ليقوموا بالتصفيق لفريقهم تحية على النتيجة التي حققها في مصر.
