بدأت الجولة السادسة من محادثات السلام السورية في العاصمة الكازاخية أستانا، اليوم، وهو الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين تحت رعاية روسيا وإيران وتركيا، بمفاوضات منفصلة عن المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف. وذكرت وسائل الاعلام الروسية، أن الوفد الروسى اجتمع فى وقت مبكر من اليوم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا، ستافى دى ميستورا. كما تردد أن الوفد الروسى اجتمع مع بعثة المراقبة الامريكية يوم 14 سبتمبر. وفى وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الكازاخستانية إن خبراء من روسياوتركياوايران أجروا مشاورات تركز على القوات التى تخطط هذه الدول الثلاث لنشرها فى ما يسمى بمناطق تخفيف التصعيد. وقالت وزارة الخارجية الكازاخستانية إن محادثات استانا تركز على كيفية تنظيم عمليات "قوى التصعيد في سوريا وتشكيل قوات السيطرة في ادلب" وهي محافظة سورية على الحدود مع تركيا. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قبل الاجتماع إن موسكو تأمل فى أن تتم الموافقة على اتفاقيات حول منطقة تهدئة رابعة بالقرب من مدينة ادلب خلال الاجتماع وقال مسؤولون عسكريون روس إن موسكو تريد نشر الشرطة العسكرية الروسية فى محافظة ادلب لمراقبة وقف إطلاق النار الذى يعد جزءا من خطة تخفيف التصعيد. ووصل سفير سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري ووفد من الحكومة السورية الى العاصمة الكازاخية يوم 13 سبتمبر، كما تضم المحادثات ممثلين عن بعض مجموعات المعارضة السورية وبعثة مراقبين من الولاياتالمتحدة. ويرأس الوفد الأمريكى ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الامريكى لشؤون الشرق الأدنى. وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن ساترفيلد "سيعزز دعم الولاياتالمتحدة لكافة الجهود الرامية الى تحقيق تصعيد مستدام للعنف وتقديم مساعدات انسانية بدون معوقات"، إلا أنها قالت إن واشنطن "ما زالت قلقة من تورط ايران كضامن "لعملية استانا". وتشعر الحكومة الامريكية بالقلق إزاء الدعوة الى نشر القوات الإيرانية أيضا كمراقبين لوقف إطلاق النار. وتابع أن "نشاطات ايران في سوريا والدعم الذي لا يتزعزع" لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد "أدت الى استمرار النزاع وزيادة معاناة السوريين العاديين". كما يرفض مقاتلو المعارضة السورية فكرة قيام القوات الإيرانية بدور مراقبين لوقف إطلاق النار، قائلين إنهم ليسوا قوات محايدة.