قالت مصادر أمنية سعودية، إنه لا علاقة للإيرانيين الذين اعتقلوا بعد دخولهم المياه الإقليمية للبلاد قرب الخفجي شمال شرق المملكة، بأي خلايا إرهابية سواء داخل المملكة أو خارجها. ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن المصادر الأمنية، اليوم "السبت"، قولها إن "الإيرانيين ال14 الذين ألقي القبض عليهم عليهم، عُثر بحوزتهم خلال تفتيشهم ذاتياً على ريالات إيرانية وأجهزة هواتف محمولة، وذلك وفقاً لمجريات القضية الأولية"، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي لا تزال جارية، و"ذلك لكشف أبعاد وتفاصيل القضية برمتها". ورجّحت المصادر أن يكون القارب الإيراني متجهاً في الأساس إلى دولة الكويت، إلا أنه قد يكون قد ضل طريقه واتجه إلى الشواطئ السعودية. وأوضح العقيد بحري خالد خليفة العرقوبي الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية، في بيان له الليلة الماضية، أنه تم القبض الخميس على 14 إيرانياً أثناء محاولتهم التسلل إلى المملكة عبر الساحل الشرقي لمحافظة الخفجي، مبيناً أنه تمت مطاردة القارب الذي قام بإنزالهم، وذلك بواسطة زوارق حرس الحدود. وتراوح أعمار الإيرانيين المقبوض عليهم بين 25 و48 عامًا، وذلك وفقًا للتحقيقات الأولية التي قامت بها الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية للملكة. يذكر أن هذا الحادث لم يكن الأول الذي يتم فيه ضبط قوارب إيرانية على الشواطئ السعودية، مع أنها في الأساس قد تكون قاصدة شواطئ الكويت، حيث حدث ذلك قبل نحو عامين وفي الموقع ذاته، إذ يتعرّض بعض القوارب نتيجة لظروف مختلفة إلى الضياع في عرض البحر.