تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة باب شرقي، بالإسكندرية، مساء الجمعة، من ضبط شاب من مدينة دمياط نقل رسائل نصية وصوتية باللغة العبرية إلى أسرة كريم أسعد، طبيب التخدير المصري، الذي عثر على جثته في أول أيام عيد الفطر بداخل إحدى دورات المياه بمستشفي "برنس أوف ويلز" بإنجلترا، يوضح فيها أدق تفاصيل مقتل المجني عليه بعد البحث الطبي الذي دونه كريم ورغبت الحكومة الإسرائيلية في الحصول عليه. كانت معلومات قد وردت إلى كل من اللواء خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية، واللواء فيصل دويدار، مدير المباحث الجنائية، تفيد بتهديد شاب لأسرة الدكتور كريم أسعد، الذي لقي مصرعه داخل مستشفي بإنجلترا، من خلال رسائل بالعبرية نصية وصوتية، وطلبه مقابلتهم بإحدى الكافتيريات خلف كلية الهندسة بالمحافظة. ووضعت الأجهزة الأمنية على الفور خطة أمنية محكمة، وتم ضبط المتهم من خلال كمين له، حيث تم استدراجه لمقابلة شقيقة المجني عليه سارة، وبفحص هويته تبين أنه يدعى، محمد إبراهيم، 29 عاما، حاصل على دبلوم تجارة، ومقيم بمحافظة دمياط، ويملك سيبر نت كافيه. واتهمت شقيقة المجني عليه سارة محمد أسعد، والدكتورة ياسمين السيد بدوي، منسقة حملة "كلنا الطبيب كريم أسعد" في المحضر، المتهم بتورطه بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي بشكل واضح، مشيرين إلى انتحاله صفة شخص أجنبي يدعي جنى إبراهيم كامل، وأنه كلف شخصًا منتحلاً صفة ضابط أمن مصري بإجراء اتصالات هاتفية معهم، لتحديد مواعيد وأماكن المقابلات مع المتهم، حتي يشعرهم بأنه مؤمن من قبل أجهزة الأمن المصرية، مشيرين إلى أنهم كشفوا ادعاءاته الكاذبة وأبلغوا الأجهزة المعنية بما قام به هذا الشخص المجهول في أول اتصال أجراه معهم. وأشاروا في المحضر، إلى أنهم تأكدوا من علاقة المتهم بالحكومة الإسرائيلية، من خلال سرده لهم جميع وأدق تفاصيل المجني عليه في بحثه العلمي، فضلا عن شرحه لجميع التفاصيل الخاصة بالجريمة، وتفاصيل خاصة بكريم لا يعرفها أحد سوى المحققين السريين في إنجلترا. تم التحفظ على المتهم، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 9746 لسنة 2011 إداري باب شرقي.