قالت الشرطة السويسرية يوم السبت إنها تتوقع حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية في أحد الأودية البعيدة بالقرب من الحدود الإيطالية حيث فقد ثمانية أشخاص بعد انهيار صخري كبير هذا الأسبوع. وأوقف عمال الإنقاذ يوم الجمعة عمليات البحث عن المتنزهين المفقودين من ألمانيا والنمسا وسويسرا بعدما أدى انهيار أرضي ثان إلى تشكيل جدار من الوحل غمر قرية بوندو. وكانت القرية الصغيرة قد تعرضت إلى دمار جزئي بعد انهيار جزء من أحد الجبال يوم الأربعاء مما ألقى بكمية من الصخور والركام والوحل من على ارتفاع عدة أمتار. وحلق عالم جيولوجيا بواسطة طائرة هليكوبتر فوق موقع الانهيار يوم السبت لمعاينة جبل بيز سينجالو البالغ ارتفاعه 3369 مترا في منطقة جريسونز لتحديد فيما إذا كانت هناك انهيار آخر على وشك الحدوث. وقالت شرطة جريسونز "نتوقع حدوث المزيد من الانهيارات الصخرية والطينية في المنطقة المتضررة". وأضافت الشرطة إن الدلائل التي تشير على وجود المتنزهين في الوادي المتضرر أثناء حدوث الانهيارات أصبحت أكثر وضوحا. ويقول الخبراء إن من المرجح أن ذوبان الطبقات السطحية من الرمال المتجمدة بسبب درجات الحرارة المرتفعة هو عامل ثانوي وراء الكارثة ومع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات طويلة الأمد في بنية جبل بيز سينجالو فإن عوامل كالمحتوى المائي والضغط على مدار الألف سنة الماضية هي غالبا ما لعب الدور الأكبر في الكارثة. وقال مايكل فيلبس وهو رئيس قسم الثلج والرمال المتجمدة في المعهد السويسري الاتحادي لبحوث الغابات والثلج والمناطق الطبيعية "إن عدد (الانهيارات الأرضية في سويسرا) كان تقريبا ثابتا إلى حد ما في السنوات القليلة الماضية لأنه مرت علينا بعض السنوات تخللتها فترات من درجة الحرارة العالية في الصيف".
