كشف بحث جديد أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل المرأة تعاني من الإجهاض، ولكن الباحثون سلطوا الضوء على نتائج وجود علاج وقائي جديد يقلل من خطر الإجهاض، بحسب ما ذكر في مجلة "نيتشر كومونيكاتيونس". ومعظم حالات الإجهاض يسببها كروموسومات غير طبيعية في الجنين، مما يمنع تطورها الطبيعي، ولكن في بعض الحالات، يسبب حالة خطيرة، حيث يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع خلايا جنينها وتغزوها أجسام مضادة، ومن ثم تدمرها. وقد يسمى هذا الأمر بنقص الصفيحات الجنينية والوليدية، وكذلك يسبب الإجهاض، منا قد يؤدي إلى العجز مدى الحياة أو وفاة الطفل. ويقول الباحث الرئيسي الدكتور هيو ني، هو وفريقه قد اكتشفوا لماذا يطلق الجهاز المناعي للأم هجوما يسبب الإجهاض، حيث أن الخلايا القاتلة الطبيعية، تعد طبيعية في فترة الحمل، وضرورية لتطوير المشيمة في وقت مبكر، ولكن عدد هذه الخلايا في المشيمة يجب أن تنخفض في مرحلة متأخرة من الحمل، وقد وجدنا أن الخلايا القاتلة الطبيعية لم تنخفض، ولكن تبقى سائدة ونشطة في بعض الحالات. وأفاد الباحثون أنه من المعروف أن خطر الإجهاض يحدث في حوالي واحد من كل 1000 ولادة حية، ولكن هذا العدد الحقيقي للنساء المصابات غير معروف لأن هذا الرقم لا يشمل النساء اللواتي يعانين من حالات الإجهاض. وتشير التقديرات إلى أن نسبة النساء اللواتي يتعرضن لخطر الإصابة بالمرض قد تصل إلى 3% من النساء، وإلى ما يصل إلى 30% من حالات الإجهاض الخطيرة. ودرس فريق من مركز كينان للبحوث للعلوم الطبية الحيوية في مستشفى سانت مايكل في أونتاريو الفئران، التي تشبه بيولوجيا البشر، حيث أكد العلماء أنهم يعرفون بالفعل أن الخلايا القاتلة الطبيعية، هو نوع من الخلايا الليمفاوية، والتي في خلايا الدم البيضاء من الجهاز المناعي، و لها آثار وقائية في فترة الحمل، وهي تلعب دورا رئيسيا في الدفاع عن الجنين ضد الفيروسات والمرض والقضايا التنموية في المراحل المبكرة. ولكن وجد الباحثون أن في الفئران الحوامل مع هذه الخلايا، قد يتعرضوا للاستجابة المناعية أيضا تؤدي إلى تفعيل الخلايا القاتلة والتي تستهدف الأجنة، حيث ان هذه الخلايا مسؤولة عن نمو المشيمة والنمو، هذا الهجوم المناعي يمكن أن يسبب المشيمة في تشوها، ويمكن أن تعطل تدفق المواد الغذائية إلى الجنين، وكلاهما قد تحد من نمو الطفل في الرحم وتزيد من احتمال الإجهاض.