استهجن عضو المجلس الرئاسي الليبي ، محمد عماري، الحملة الإعلامية المضللة ضد تفعيل الاتفاقية الموقعة مع إيطاليا العام 2007؛ لمساعدة قوات حرس السواحل في ليبيا بالتدريب والتكوين والمساعدة الفنية وصيانة القطع البحرية. ووصلت الجمعة الماضي إلى قاعدة بوستة البحرية السفينة الإيطالية «كوماندانتي بروزيني» لدعم خفر السواحل الليبي والبحرية الليبية للتصدي في إطار تفعيل اتفاقية الصداقة بين ليبيا وإيطاليا التي وقَّعها النظام السابق في العام 2008، وفقًا لما ذكره الناطق باسم القوات البحرية، العميد بحار أيوب قاسم. وأعرب عماري ، في بيان له اليوم الاثنين عن استغرابه محاولات تصوير هذه الخطوة وكأنها انتهاك للسيادة الوطنية، معتبرًا أن هذه الحملة لا تهدف إلى تنوير الرأي العام، وإنما تعمل على استمرار الفوضى وتعطيل وصولنا إلى مرحلة الاستقرار التي يتمكن فيها الشعب الليبي من إقرار دستوره وتكوين مؤسساته. وقال إن المجلس الرئاسي حريص على مصلحة الوطن وسيادته ولن يلتفت إلى مثل هذه الحملات التي لا تنطلق من فهم صحيح للأمور، ولا تغلب مصلحة الوطن وسنسعى لتحقيق مصلحة ليبيا وصون سيادتها وتعمل على استقرارها واستتباب أمنها برًا وجوًا وبحرًا. وتظاهر العشرات في ميدان الشهداء بمدينتي طرابلس وطبرق عصر الجمعة، احتجاجًا على دخول السفينة الإيطالية «كوماندانتي بروزيني» المياه الإقليمية الليبية وزوارق تابعة للقوات البحرية الإيطالية إلى القاعدة البحرية بطرابلس، معتبرين أن جهود إيقاف تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وإيطاليا أصبحت تتحول إلى «حجة وذريعة للتدخل في الشأن الليبي».