أدان اتحاد كتاب المغرب، التصعيد الصهيوني في القدس الشريف، واصفة بالهجمة الهمجية الصهيونية. وقال الاتحاد في بيان له اليوم، لقد تلقى العالم ببالغ الحزن والألم التصعيد الصهيوني الأخير غير المسبوق، والذي لم تجرؤ إسرائيل على القيام به منذ أكثر من نصف قرن في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، بإغلاقها أبواب المسجد الأقصى ووضعها لبوابات إلكترونية على مداخل الحرم القدسي واعتقالها مفتي القدس وتدنيسها الأماكن المقدسة، بما تحمله هذه الأماكن من رمزية كبرى في وجدان البشرية جمعاء، وذلك إمعانا من إسرائيل في إذلال الشعب الفلسطيني واستمرارها في إهانته، الذي عانى ولايزال يعاني من ويلات الاحتلال الغاشم. وأضاف البيان، أن الاتحاد يعبر عن شجبه التام لهذه الممارسات الاستفزازية المقيتة التي تنضاف إلى سجلّ الانتهاكات والجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الصهيوني في حقّ الأرض والشعب والمقدّسات بفلسطين الأبية، بل وفي حقّ الانسانية جمعاء. وتابع البيان: "أمام هذه المحاولة اليائسة، فيما ترمي إليه من محاولات لتغيير الوضع القائم في القدس الشريف ضدّا على القرارات الدولية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، يجدّد اتحاد كتاب المغرب تنديده واستنكاره لكلّ الممارسات العدوانية التي ينفّذها الكيان الصهيوني في حقّ فلسطين وشعبها، ومقدّسات العرب والمسلمين كافّة، ويهيب بالمجتمع الدولي وبمجلس الأمن للتدخّل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني من جميع الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها، ولضمان حقه في الكرامة والحياة على أرضه الطاهرة". وناشد اتحاد كتاب المغرب البلدان العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والهيئات المدنية والحقوقية في العالم لتحريك جميع القنوات السياسية والدبلوماسية والثقافية والحقوقية، بغاية التصدّي بحزم لما تسعى إليه إسرائيل من تغيير للوضع القانوني والتاريخي والديني في القدس الشريف، وأن تجعل من تحرير فلسطين وحماية الأقصى أولى أولوياتها، ضدا على كل النوايا الاستيطانية التي تستهدف تهويد القدس الشريف واجتثاث الفلسطينيين من أرضهم وتاريخهم. وحيا اتحاد كتاب المغرب صمود الشعب الفلسطيني الأعزل ووقوفه باستماتة في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، سواء على أرض المعارك أو في المعتقلات والمخيّمات أو في بلدان الشتات. ورفض الاتحاد رفضا باتا التنازلات التي تقدمها بعض الدول العربية والإسلامية للكيان الصهيوني، في وقت يشتد فيه جبروت إسرائيل وغطرستها، منبها ومحذرا، في الوقت نفسه، من العواقب الوخيمة لذلك كله على السلم والسلام في العالم.