أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، أهمية استمرار الدور الذى يقوم به مكتب رسالة الأزهر باعتباره الجناح العلمى للرابطة، لنشر الخطاب الأزهرى القائم على الاعتدال والوسطية والقادر على مخاطبة كل فئات المجتمع، خاصة فى تلك الظروف التى تعيشها مصر، من أجل العبور إلى مستقبل أفضل. صرح بذلك أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، اليوم، الجمعة، وقال إن مكتب رسالة الأزهر يضم العديد من العلماء والأساتذة من الأزهر ودار الافتاء والأوقاف، ويعد أحدث ثمرة للتعاون فيما بينهم لبيان حقيقة المنهج الأزهرى الصحيح من خلال إعادة تنشيط العقل الأزهرى وتنمية قدراته لقيادة التغيير الآمن للأمة الإسلامية فى ضوء متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل. وأكد أن مكتب الرسالة يعمل على الاهتمام بنشرات دعوية مستمرة موجهة إلى الخطباء والدعاة وأئمة المساجد بهدف إعدادهم وتأهيلهم بمدهم بالمواد العلمية اللازمة لترشيد خطابهم الدعوى ووضع كل إمكانيات الأزهر والإفتاء والأوقاف فى خدمتهم لتجديد الخطاب الدينى. وأضاف ياسين أن مكتب رسالة - الذى يعد أحد أجنحة الرابطة فى مصر والخارج - يعمل على مسارين، الأول: إصدار أوراق بحثية عن العلماء والباحثين والمتخصصين يتم وضعها بين أيدى الخبراء والمعنيين حول دور الأزهر وعلاقته ورؤيته للعديد من القضايا أو الظواهر ومنها دوره فى صياغة الشخصية المصرية والثقافة العالمية واستقرار أبناء الديانات الأخرى فى مصر والتطورات السياسية والثقافية والاجتماعية الراهنة. أما المسار الثانى يتضمن إصدار كتب دورية بعنوان (رسالة الأزهر لمخاطبة الكتاب والمثقفين والصحفيين والمفكرين) وتدور حول تاريخ الأزهر ومنهجه المنضبط عبر التاريخ ومواقفه التاريخية واستيعابه للتطورات والجنسيات المختلفة من الوافدين والمبعوثين وقيادته للثورات والحفاظ على حقوق الشعب المصرى وبيان الآثار الخطيرة المترتبة على البعد عن المنهج الأزهرى بانتشار المناهج المتطرفة والمتعصبة.