قال أحمد بلال عثمان وزير الإعلام السوداني، إن سد النهضة، جاء في فترة حرجة كانت تعاني فيها مصر من الارتباك، مشيرا الى أن هناك 3 قضايا يجب أن تعالج، الأولى: التخوف من التصميم وانهياره السد، لا سيما أن المتضرر الأول هو السودان، لأنه سيغرق في البداية. وأضاف "عثمان"، أن القضية الثانية هى أنه لو تم مليء الخزان في سنة، لن تصل قطرة مياه واحدة لمصر والسودان، ولو ملئ خلال 3 سنوات، حيث سيكون هناك ملايين من الذين سيعطشون، موضحًا أنه يقدر بألا يقل الملء عن سبع او ثمان سنوات، منوهًا بأن القضية الثالثة: الدفقات، باعتبار أن السد مبني في جزء صخري، واستخدامه لن يكون في الزراعة، بل الكهرباء. وأشار، الى أن السودان لاؤ يقوم بالوساطة، بل نحن في معركة واحدة مع مصر في أن حصتها لا تنتقص منها قطرة واحدة، وأن المعارك القادمة معارك مياه وليس بترول، موضحًا أن قرار إثيوبيا جاء في زمن ضائع خلال حكم المشير طنطاوي والاخوان نتيجة الاضطرابات في مصر. وأكد الوزير السوداني، انه لا يوجد فرد مصري يتدرب في السودان لكي يأتي للقاهرة للقتال، وذلك على الرغم من وجود سودانيين معارضين ومتمردين في مصر، لافتا الى أن الخرطوم لم تتهم القاهرة بتدريبهم، مؤكدا أنه سيتم حل هذا الملف بهدوء وان الجانب السوداني على استعداد تام للتعاون مع مصر في هذا الملف، وانه لا يمكن ان تقبل السودان بتصدير مشكلات إليها أو تهديدات.