قال الدكتور جاد القاضى، رئيس معهد علوم البحار، إن انتشار القناديل ظاهرة طبيعية وظهرت بكثافة لهجرتها من شمال البحر المتوسط وأيضا انتشرت هذه الظاهرة في العديد من الدول نتيجة اتجاه تيار المياه. وأكد القاضي، خلال ندوة "ظاهرة انتشار قناديل البحر بساحل البحر المتوسط"، أنه لا يوجد لقناة السويس أي علاقة بانتشار ظاهرة قناديل البحر، مشيرا إلى أن هناك العديد من أنواع القناديل في الدول المختلفة وتختلف الأنواع والأحجام طبعا لاختلاف الأماكن، وتتغذى القناديل على الهائمات البحرية والأسماك الصغيرة وتتكاثر بكميات كبيرة جدا ولها دورة حياة تكاثر جنسي وتكاثر غير جنسي. جاء ذلك بحضور الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، والدكتور مصطفى فودة، مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجى، والدكتور طارق تمراز، من جامعة قناة السويس، والدكتور محمد سالم ومحمد العيسوى من قطاع حماية الطبيعة، والدكتور جاد القاضى من معهد علوم البحار. وأوضح أن أول رصد للقناديل تمت رؤيته في عام 1920 وانتشر رسمه في المعابد اليونانية وانتشر في أستراليا بكثافة قديما، خاصة الأنواع الشديدة السمية، وخليج المكسيك. وأضاف أن القناديل في مصر غير صالحة للطعام على الإطلاق، مشيرا إلى أن هناك دراسة منذ عام 1950 للقناديل أثبتت انتشارها في جميع البحار، خاصة أنها تتعايش وتتنفس مع أقل نسبة أكسجين في المياه وانتشاره في البحر المتوسط متوازن وزادت نسبته في اليابان وتسببت في تسمم الأسماك وغرق السفن، وأيضا انتشر بكثافة في إنجلترا، ويتم الآن تفسير ودراسة انتشار الظاهرة مع الدول المطلة على البحر المتوسط.