سنوات لم يستطع فيها أهالي الحوامدية بمحافظة الجيزة الحصول علي مياه نظيفة صالحة للشرب، حيث انقطع عنهم الدعم التابع لشركة المياه التابعة للمحافظة والتي يقومون بدفع فواتيرها ورغم عدم تلقي مقابل ذلك. وقامت عدسة "صدى البلد" بزيارة لأهالي شارع بين البلدين بالحوامدية، رصدت معاناتهم في الحصول علي مياه الشرب، وقيامهم بشراء المياه أو سحبها من الأرض مستخدمين "الطرمبات". في البداية أكدت ماجدة عبد العزيز، أن تقوم بتسديد جميع فواتير المياه التي تقدمها لهم الشركة حتى لا يتم حبسها وذلك رغم انقطاع المياه لما يقرب من 5 سنوات، موضحة أن الأهالي قاموا بتقديم عدة شكاوي لشركة المياه والمحافظة لحل أزمة انقطاعها وتشغيل محطة المياه الجديدة التي كان يجب أن تعمل منذ عام إلا أن تلك الشكاوى لم تجد شيئا. وأضافت أنهم يقوموا بسحب المياه الجوفية من الأرض لاستخدامها في الاستحمام والتنظيف فقط لأنها غير صالحة للاستخدام نظرا لاحتمالية اختلاطها بمياه الصرف الصحي، بينما مياه الشرب يتم شراؤها من سيارات تمر يوميا وتبيع جركن المياه ب2 جنيه. وأشار محمد أحمد إلى أنه يتم استخدام المواسير الاسبوستس التي تسبب سرطانات، في سحب المياه من الأرض، مشيرًا إلى أن المحافظة علي علم بكل ذلك ولا تقدم أي حلول، مؤكدًا أن تكلفة المياه التي يقوموا بشرائها للشرب فقط هي 8 جنيهات يوميًا، كما يقوموا بدفع 50 جنيها شهريًا بفواتير شركة المياه حتي يتعرضوا للحبس. وأضافت فتحية محمد، أن الحي محروم من المياه منذ سنوات وقبل ذلك كانت المياه نظيفة وموجودة بشكل دائم، مشيرة إلى المياه التي يقوموا باستخدامها غير صالحة للاستخدام الآدمي نظرا لما بها من نسبة أملاح عالية واختلاطها بمياه المجاري. بينما أجرت سامية عبد الله تجربة بشكل عملي بقيامها فتح المياه في منزلها، فلم نجد أي مياه بينما قامت بسحب مياه التابعة للطلمبات والتي كانت ذات رائحة أقرب لمياه المجاري، مشيرة إلى أن فواتير الكهرباء ارتفعت بسبب استخدامهم المستمر "لمواتير السحب". وتابع سعيد عبد القادر، قائلًا: "إحنا عندنا اتنين نواب لينا في مجلس الشعب وهما عصام إدريس وإبراهيم حمودة.. وروحنا حمودة قبل كدا وقالنا هنحل الأزمة ومحلش حاجه ومحدش سأل فينا".