أنتج قسم الإذاعة والتليفزيون بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فيلما وثائقيا عن تاريخ المسرح القومي بعنوان" ما الدنيا إلا مسرح كبير" بهدف المعالجة الفنية والرؤية التحليلية للأحداث الثقافية والوقائع التاريخية التي شهدها المسرح ،ودوره في إثراء الفن المصري بالمواهب التمثيلية والإخراجية الرائعة. ويروي الفيلم قصص إنسانية لأبرز العاملين خلف كواليس المسرح ،باستخدام أسلوب التعاقبية الثنائية لإبراز مظاهر التناقض في مشهد الحريق الذي تعرض له المسرح وأضراره الجسيمة علي معالمه الأثرية والمعمارية ،وتأثيره النفسي علي العاملين ،ثم ينتقل الفيلم لعرض الصحوة الفنية للمسرح ،وتجاوزه لآثار الحريق ، بعرض مجموعة متتالية من الأعمال والروائع المسرحية التي تركت معاني اجتماعية وقيم ثقافية راقية لدي المواطن المصري. وأشارت مريم خالد مؤلفة الفيلم إلي تناوله لحقبة تاريخية مهمة في حياة الشعب المصري التي شهدت العدوان الإسرائيلي ونصر أكتوبر المجيد ،باستخدام أسلوب الإسقاط الفني السينمائي في المحاكاة الدرامية لواقعة تجاوز آثار حريق المسرح بالذكري التاريخية لتجاوز أحداث العدوان والاستعمار ،مؤكدة علي الأهمية السياحية والثقافية للمسرح كصرح حضاري ضخم شاهد علي عصور الإبداع الفني والأدبي. الفيلم فكرة وتأليف الطالبة مريم خالد بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام بالجامعة، تحت إشراف الدكتورة أماني الحسيني ، وجاءت المشاهد الروائية للفيلم مع كل من المخرجة المسرحية منى أبو سديرة ،و نبيل بشرى فني الإضاءة بالمسرح ، و جمال عبد السميع فني ديكور بالمسرح ، وعوض محمود فني ميكانيست بالمسرح.