نشرت وسائل الإعلام الرسمية في فنزويلا مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي لمنفذ الهجوم على المحكمة العليا وهو يقدم نفسه على أنه أحد أعضاء قوة الشرطة الرئيسية فى فنزويلا المعروفة باسم «سي آي سي بي سي» ويمثل تحالفا من مسؤولي الجيش والشرطة والمسؤولين المدنيين المعارضين للحكومة "الإجرامية" مطالبا رئيس البلاد بالاستقالة وإجراء انتخابات عامة. وعقب الهجوم الذي وقع اليوم، أعلن الجيش الفنزويلى حالة التأهب، بعد إلقاء أربع قنابل يدوية على المحكمة العليا في كاراكاس من طائرة هليكوبتر، بعد يوم من اعلان الرئيس نيكولا مادورو اعتقال خمسة معارضين اتهموا بالتآمر ضده لتمهيد الطريق أمام غزو أمريكي لتصعيد محتمل للعنف الذي يجتاح البلاد الغنية بالنفط في امريكا الجنوبية. ووفقا لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» - قال الرئيس المحاصر الذى ظل ثائرا لعدة أسابيع من محاولات الانقلاب المزعومة ضده أن طيار يعمل لحساب وزير سابق، كان يقود الطائرة التي شنت الهجوم على المحكمة العليا كما كشف مادورو عن تعرض مبنى وزارة الداخلية ايضا لهجمات حيث اطلق المهاجمون عليها 15 طلقة وقال الرئيس الفنزويلي من قصر ميرافلوريس الرئاسي: لقد أمرت باستنفار القوات المسلحة بكامل أسلحتها للدفاع عن السلام وأضاف إن عاجلا او آجلا فإننا سوف نتمكن من اعتقال منفذي الهجوم الإرهابي ضدنا وضبط الهليكوبتر المستخدم في شن هذا الهجوم، مؤكدا ان الهجوم لم ينتج عنه إصابة اي شخص بأذى. وقد حددت السلطات الفنزويلية، الطيار قائد المروحية، وهو عضو سابق فى قوة الشرطة الرئيسية فى فنزويلا المعروفة باسم «سي آي سي بي سي». ودعا مادورو حلفاءه إلى التنديد بالهجوم، ولكن أحد زعمائه، فريدي جيفارا، قال إنه لم يكن هناك معلومات كافية بعد للتعليق. وكانت وسائل الإعلام المحلية في كاراكاس قد عرضت مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل يقدم نفسه على انه احد أعضاء قوة الشرطة الرئيسية فى فنزويلا المعروفة باسم «سي آي سي بي سي» ويمثل تحالفا من مسؤولي الجيش والشرطة والمسؤولين المدنيين المعارضين للحكومة "الإجرامية" ودعا مادورو إلى الاستقالة وإجراء انتخابات عامة. وقال إنه كان يحارب الطغيان ويريد من مادورو ان يقدم استقالته تمهيدا لعقد انتخابات مبكرة ويواجه الزعيم الاشتراكي البالغ من العمر 54 عاما احتجاجات منذ ثلاثة أشهر من زعماء المعارضة الذين وصفوه بدكتاتور دمر الاقتصاد الذي كان مزدهرا ذات يوم. ولقي 75 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب مئات آخرون واعتقلوا في احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أبريل. ويطالب المتظاهرون بانتخابات عامة وإجراءات لتخفيف الأزمة الاقتصادية الطاحنة والإفراج عن مئات المعتقلين من ناشطي المعارضة واستقلالية الهيئة التشريعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة. وقال شهود إنهم سمعوا عدة تفجيرات في وسط كراكاس حيث يوجد مقر المحكمة العليا الموالية لمادورو والقصر الرئاسي ومبان حكومية أخرى مهمة . ويعتبر معارضو مادورو وزارة الداخلية معقلا للقمع ويضمرون الكراهية أيضا للمحكمة العليا بسبب سلسلة أحكام تعزز سلطة الرئيس وتقوض الهيئة التشريعية التي تسيطر عليها المعارضة. ويطالب زعماء المعارضة منذ وقت طويل قوات الأمن بالكف عن طاعة مادورو. وظهرت تكهنات أيضا بين أنصار المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الهجوم ربما يكون مدبرا لتبرير القمع أو التغطية على واقعة في الهيئة التشريعية الوطنية حيث قال نحو 12 عضوا بالبرلمان إنهم محاصرون من عصابات موالية للحكومة. وحذر مادورو في وقت سابق من أنه قد يحمل هو وأنصاره السلاح إذا أطاحت المعارضة بحكومته الاشتراكية بالقوة. وأضاف "إذا سقطت فنزويلا في فوضى وعنف ودُمرت الثورة البوليفارية فسوف نقاتل ولن نستسلم أبدا. وما لم نفعله بالانتخابات سنفعله بالسلاح . سنحرر أرض الأسلاف بالأسلحة." ويسعى مادورو جاهدا لإجراء تصويت في 30 يوليو على انتخاب هيئة خاصة تعرف باسم الجمعية التأسيسية والتي قد تعيد كتابة الدستور الوطني وتحل محل مؤسسات أخرى مثل الكونجرس (الهيئة التشريعية) التي تسيطر عليها المعارضة. ويقاطع المعارضون التصويت ويحتجون يوميا في الشوارع في محاولة لمنعه.