ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر قراصنة روس باختراق أنظمة انتخابات الرئاسة الأمريكية للمساعدة في تعزيز فرص الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وتبديد فرص خصمته، هيلاري كلينتون. وكانت الشكوك بدأت تحوم حول روسيا في يوليو 2016 مع نشر موقع ويكيليكس الرسائل المسحوبة من حسابات الحزب الديموقراطي عشية مؤتمره العام. لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلت تفاصيل الإنذار الذي وجهه جهاز الاستخبارات الأمريكي إلى البيت الأبيض، قبل أشهر على اتهام واشنطن رسميا في 7 أكتوبر 2016 كبار مسؤولي الحكومة الروسية بالوقوف وراء عمليات الاختراق المعلوماتي. وكانت المسؤولة في وزارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة، جانيت مانفرا، قد صرحت الأربعاء الماضي، بأن 21 ولاية من بين الولايات الخمسين تعرضت لمحاولات القرصنة الروسية خلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. ورفض ترامب لفترة طويلة أن يعزو القرصنة إلى روسيا، قبل أن يقر قبل وقت قصير من توليه منصبه أن روسيا ربما قد تكون متورطة، في حين نفى المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، هذا الأسبوع، معرفته بما إذا كان ترامب يعتقد أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات أم لا. وأعلن وزير الأمن الداخلي الأمريكي السابق جيه جونسون، الأربعاء، أمام لجنة برلمانية إنه كان يشعر بقلق بالغ إزاء الجهود الروسية لخرق النظام الانتخابي الأمريكي العام الماضي. وقال جونسون أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب خلال جلسة استماع حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية إنه كان يشعر بقلق متزايد قبل التصويت في نوفمبر "من خلال قائمة متزايدة من الولايات التي شاهدنا فيها مسحا وتحقيقا حول قواعد بيانات الناخبين". وتابع أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى قواعد بيانات الناخبين في ولاية أو ولايتين على الاقل، إلا أنه لا يوجد دليل على التلاعب في الأصوات أو التصويت نفسه.