أطلقت جوجل رسائل تحذير جديدة لمستخدميها تفيد بأنهم قد يكونوا ضحايا هجمات إلكترونية على حساباتهم من حكوماتهم أو حكومات معادية لهم. وتلقى أصحاب حسابات فى جوجل الذين يعملون فى العلاقات الدولية والمعارضين المشهورين والتطوير وغيرها من الأماكن الحساسة رسائل تطلعهم على الجهود التى بذلتها الشركة للحفاظ على معلوماتهم. وتأتى هذه الخطوة بعد أن اكتشفت جوجل "عشرات الآلاف" من هجمات جديدة لقراصنة المعلومات مصدرها الشرق الأوسط. وتعتبر جوجل هدفا مغريا للقراصنة حيث أنها لا ترتكز فقط على أنها اداة بحث ولكن أيضا توفر لمستخدميها خدمات أخرى مثل الخرائط والبريد الإلكترونى وواحد من أهم متصفحات الويب الأكثر شعبية وهو كروم. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز أنه خلال هذا الأسبوع تم إرسال رسالة تحذير للمستخدمين الذين يعتقد أن هناك محاولات لقرصنة حساباتهم مفداها:" تحذير: نعتقد أن هناك قراصنة حكوميين يحاولون الدخول إلى حسابك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك". وليست هذه المرة الأولى التى تكشف جوجل فيها عن مثل هذه النشاطات المعادية على الإنترنت والتى يبدو أنها مدعومة من الحكومات الوطنية. وكانت جوجل قد أصدر تحذير فى يونيو الماضى لعدد قليل من المستخدمين، ولكن التحقيقات التى تمت منذ ذلك الحين كشفت أن هناك العديد من الإنتهاكات الأمنية أكثر مما كان يعتقد سابقا. وقال أحد أعضاء الفريق الأمنى فى جوجل "مايك وايكيك":" عشرات الآلف من المستخدمين الجدد سوف يصلهم تحذيرات بأن حساباتهم قد تم إختراقها". وقد قام بعض المستخدمين بإرسال رسائل على تويتر تفيد بإختراق حساباتهم منهم صحفى يعمل فى مجال الأمن القومى وبعض العاملين فى المؤسسات الفكرية. وأضاف مايك بأن منطقة الشرق الوسط كانت مصدر مشترك لتلك الهجمات وكانت أكثر تلك الهجمات من قراصنة ترعاهم حكومات كثير فى الشرق الأوسط بجانب عدد من القراصنة فى بلدان مختلفة. بينما رفض "مايك" التصريح عن ما هى الحكومات التى تقوم بالتجسس، لكن مؤخرا تم اتهام حكومات دول مثل البحرين وإيران وتركمانستان بتهمة التجسس على حسابات المعارضين على شبكة الإنترنت. وكانت إيران على وجه الخصوص أعلى الدول التى تم فيها إختراق حسابات على مواقع كثير، وذلك وفقا لتصريحات خبراء الأمن حيث اشتبكت "جوجل" من قبل مع بعض الحكومات التى كانت تحاول فرض سيطرتها على استخدام مواطنيها لشبكة الإنترنت.
