* كرم جبر في حوار ل"صدى البلد": * رئيس البرلمان يتفهم أزمات المؤسسات القومية وأبدى استعداده للحل * تحويل الصحف الورقية لمواقع إليكترونية حل غير مطروح * ننتظر قرار رئيس الجمهورية لإختيار أسماء المقعدين الخاليين بالهيئة * عمل ضياء رشوان في الهيئة العامة للإستعلامات لا يتعارض مع عضويته بالهيئة * بدأنا في إنشاء معهد لتدريب الصحفيين على الصحافة الإليكترونية قال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن الهيئة تعمل بشكل أساسي على حماية الصحفيين وإنهاء حالة التعثر التي أصابت الصحف القومية. وأضاف جبر في حوار ل"صدى البلد" بأن الهيئة تسعى لإقرار تشريع يسقط ديون جميع المؤسسات الصحفية القومية لافتًا إلى أن بعض المؤسسات خفضت ديونها مع البنوك 75 مليون جنية.. وإلى نص الحوار كيف ستتعامل الهيئة مع المؤسسات القومية ومديونبياتها لصالح البنوك؟ يتم الآن حصر تلك المديونيات وهناك لجنة داخل الهيئة لبحث الديون وإصدار تقرير بشأن كيفية التعامل معها فالديون البنكية من الممكن التتفاوض مع البنوك لإسقاط جزء من الفوائد، أو خفض جزء من المبلغ كونه عبء متراكم منذ سنوات وهى ديون متراكمة منذ 45 عامًا وبالتالي لا نستطيع إنهاءها في شهور. وهناك بعض المؤسسات استطاعت أن تخفض الديون مع البنوك مثل روزاليوسف، عقدت مفاوضات مع بنك مصر وخفضت الدين من 90 مليون إلى 15 مليون وبدأت المؤسسة في السداد. هل يمكن إيجاد تشريع لإسقاط تلك الديون؟ بالطبع وهذا من ضمن الاقتراحات التي تقدمت بها الهيئة لمجلس النواب، ولكن لا يجب أن يكون للمؤسسات الصحفية بمفردها، ولكن يجب أن يضم هذا التشريع جميع المؤسسات التي تتشابه مع المؤسسات القومية في حالاتها وأبدى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال تفهمه للامر وأبدى جميع أوجه التعاون. فإذا توصلنا لتشريع ستكون هناك استفادة لجميع المؤسسات والجهات الدائنة. كان هناك واقعة فساد بإحدى المؤسسات القومية وإهدار مليون جنية من بدل الصحفين كيف تعاملتم في الهيئة مع القضية ؟ ليس لدي معلومات بواقعة محددة، ولكن أي واقعة تحدث يتم احالتها لجهة الإختصاص القانونية بالهيئة، وكذلك الجهاز المركزي للمحاسبات، كونه يستطيع كشف الخلل ولا يتم استخدام البلاغات بشكل عشوائي. ووقتها تطلب الهيئة من المؤسسة القومية تصحيح أمرها وعمر الهيئة ليس كبير تقريبا شهرين، وأود الإشادة بالقيادات الجدد للصحافة القومية كونهم يعلمون جيدًا الظروف التي تمر الصحافة بشكل عام والقومية بشكل خاص. هناك 3 مقاعد باتت خالية بالهيئة كيف سيتم اختيار الأعضاء الجدد لتلك المقاعد؟ في الواقع لدينا مقعدين خاليين فقط، عبد القادر شعيب والذي أعتذر عن التعيين بالهيئة، علاء ثابت عُين رئيس تحرير الأهرام، وتقدم بإستقالته وتعيين أعضاء الهيئة يتم بقرار جمهوري ووفقًا لقواعد فرئيس الجمهورية يرشح البعض والبرلمان ونقابة الصحفيين أيضًا. أما بالنسبة لضياء رشوان، بحثنا الموقف القانوني وليس هناك تعارض مصالح بين عمله كرئيس للهيئة العامة للإستعلامات، وعضوًا في الهيئة أيضًا، وفقًا لرؤية المستشار عادل بريك، نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني للهيئة. كيف ستتعامل الهيئة مع المواقع الإليكترونية المتعددة للصحف القومية؟ الأمر سيكون على مستويين بأن تتولى المؤسسات تنظيمها، وأن يكون للمؤسسة بوابة واحدة كبيرة وتندرج تحت تلك البوابة باقي الإصدارات، حتى يكون هناك رقابة قانونية على المادة المنشورة، وتقل العشوائية للمواقع الإليكترونية للصحف القومية. والرقابة لا تعني التضييق على المادة المنشورة، ولكنها تتعلق بالسب والقذف، والحفاظ على الحياة الشخصية للمواطنين والشخصيات العامة دون المساس بها. كذلك مراعاة ميثاق الشرف الإعلامي والصحفي، والمبادئ الموجودة حول عدم التنابذ بين الأديان، وكيفية المعالجة للحوادث التي قد تضر بالوحدة الوطنية والإهتداء لها يصلح مسيرة المواقع الإليكترونية. وماذا عن المواقع الاليكترونية الخاصة؟ الخاصة تتبع المجلس الاعلى للإعلام، ونحن هنا اختصاصنا المواقع الإليكترونية التابعة للصحف القومية. هل تلقت الهيئة شكاوى منذ إنشائها؟ تلقينا سيل من الشكاوى وجميعها أزمات داخل العمل، والعلاقات الإنسانية فالزميل يشكو بأن أجواء العمل غير مناسبة، أو التعسف ضده أو وقع عليه عقوبة إدارية. والهيئة تعاملت مع جميع الشكاوى، فهناك لجنة للشكاوى داخل الهيئة وأبادر دائما بالإتصال الفوري بالزملاء ورؤساء التحرير وأشدد على إنهاء الازمة وخلق جو مناسب للعمل وجميع الشكاوى جرى التعامل معها وتم إنهائها. تقييم رئيس التحرير كل ثلاثة أشهر.. هل يتم استبعاد رئيس التحرير المقصر؟ جميع الصحف القومية ستقدم للهيئة خطة بما يتم إنجازه طوال العام، ويتم تقسيم هذه الخطة على أربعة مراحل ويتم تقديم تقرير كل 3 أشهر بشأن ما تم أنجازه، ويتم رفعه لمجلس النواب وبعد عام رئيس التحرير الذي يفشل في تقديم المطلوب منه تجري مسائلته وتقع عليه عقوبة تصل إلى استبعاده واستبعاد جميع المقصرين معه. هل استطاعت القيادات الصحفية الجديدة دراسة أزمات المؤسسات؟ معظم القيادات الموجودة لم يهبطوا على المؤسسة من السماء، بل هم أبناء المؤسسة وعلى علم جيد بأزماتها المالية والطباعية. كذلك خلال الفترة الأخيرة وصلنا لتقييم يحدث لأول مرة عن أوضاع المؤسسات حول العمالة الخاصة بها والديون، حتى أصبحت الصورة أكثر وضوحًا، ووضعنا سيناريوهات للتعامل معها ولدينا مهمة جديدة وهى تهيئة المؤسسات لانتخابات مجالس الإدارة والجمعيات العمومية وفقًا للقانون. كيف تنظر الهيئة للقانون الجديد للصحافة؟ قانون جيد بالنسبة للمواد المتعلقة بالصحافة، نصوصه تضع ضوابط قوية للرقابة وإختيار مجالس الإدارة ورؤساء التحرير أعضاء الجمعية العمومية. بالنسبة للجمعية العمومية تم خفض عددهم من 40 إلى 16، وهذا يساعد في اتخاذ القرارات، ولم يكن لنا أي ملاحظات في هذا الشأن ولكن طلبنا تخفيض الغرامات الخاصة بجرائم النشر كونها كانت مبالغ كبيرة جدًا، وأكدنا على عدم الحبس بقضايا النشر فالقانون يكرس استقلالية المؤسسات والهيئة ودورها الإشرافي والرقابي. هل تلقت الهيئة شكاوى من صحفيين وقعت عليهم عقوبات بقضايا نشر؟ لم نتلقى أي شكاوى من صحفي وقعت عليه عقوبة جرائم النشر، ولكن تلقينا شكاوى من مسئولين ووزراء بالتجاوز بالنشر في حق الوزير أو الوزارة، وتم رفع ما تلقيناه للمؤسسات وتم معالجة الأمر خلال أسبوعين، وكانت هذه الأزمات تظل معلقة لفترات طويلة لولا وجود الهيئة التي أنهت الأمر خلال فترة بسيطة. الصحفين في المواقع الإليكترونية كيف تتصرف الهيئة معهم حال اتهامهم في قضايا نشر؟ واجب الهيئة حماية الصحفيين وهى هيئة مستقلة لا تتبع نظام أو حكومة، وقانونا هو قانون ميثاق الشرف الإعلامي، ووقت وجود أزمة أو تهمة لصحفي لم نتركه، وسنكلف محاميًا للدفاع عنه والأخذ بحقوقه. نحن أول مجلس في الهيئة، ونضع الآن سوابق يعمل عليها من يخلف هذا المجلس من حيث حماية الصحفيين. ما مدى إمكانية تحويل الصحف الورقية لمواقع إليكترونية؟ حل غير مطروح حاليًا، ومن الظلم البين للعاملين بالصحف الورقية أن يغلق مكان عمله، ولكن لدينا خطة لتكون الصحافة الورقية جزء من النشر، وتحويل التحقيق الصحفي إلى تحقيق ناطق عبر الموقع الإليكتروني والصحافة الورقية لم تندثر ولكن ينقصها تطوير المحتوى، حتى يقبل عليها القارئ ولا تكون طباعات قديمة كذلك مطلوب إزالة التنافس بين الصحفي الإليكتروني والصحفي الورقي، وسنطلب التميز والتنويع بين الصحف القومية، حتى يكون هناك عدة خيارات متنوعة أمام القارئ ، وليس محتوى واحد بجميع الصحف فكانت روزاليوسف، مشهورة بالكاركاتير ولكن أهملت هذا الفن حاليًا. وسننشئ معهد تدريب تكنولوجي للصحفيين، ولدينا ميزانية لذلك من أجل رفع كفاءة العمل الصحفي وتلقينا طلب من الصين والهند بإرسال بعثات من الصحفيين المصريين للتدريب، ولكن شروطهم اللغات وبدأنا نخاطب الجهات من الخارج لإرسال بعثات أكثر خارج مصر كذلك سنستقبل صحفيين أفارقة لتدريبهم بالقاهرة كذلك عمل تعاقدات وبروتوكول مع عدد من الجهات كالجامعة الأمريكية والمعهد البريطاني وغيره لتنمية مهارات الصحفيين وكذلك وزارة الإتصالات. ستكون التكلفة عالية وتتحمل الهيئة الجزء الأكبر منها وجزء بسيط تتحمله المؤسسات القومية لكن الأمر يحتاج إلى ذلك.
