قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: ”إن عمليات الاعتقال المستمرة في حق الصحفيين والمدونين يعتبر انتهاكًا صريحًا لحرية الرأي والتعبير، التي أصبحت في وضع خطير في ظل استمرار عمليات الاعتقال والاعتداء والقتل في حق مؤيدي الثورة السورية . وكان أمن الدولة السوري قد اعتقل أمس، الصحفي عمار مصارع في مطار دمشق الدولي، حيث كان مغادرًا إلى السعودية لزيارة ابنته، ولم تُعرف أسباب الاعتقال حتي الآن، و“مصارع” يعمل كاتبًا صحفيًا وهو عضو مجلس إدارة الجمعية السكنية للصحفيين، وسبق ان عمل كمراسل لقناة الحرة في دمشق . وليست هذه المرة الأولي التي يتم فيها اعتقال إعلاميين أثناء سفرهم ففي 8 ديسمبر، قامت سلطات الهجرة والجوازات باعتقال المصوّرة والمنتجة السينمائية جيفارا نمر أثناء توجهها الى دولة الإمارات العربية لحضور مهرجان دبي السينمائي، حيث كانت ضمن مجموعة من الفنانين والإعلاميين السوريين الذين تمّت دعوتهم الى حضور المهرجان، وتم الاعتقال بناء على برقية صادرة من شعبة الأمن السياسي. وفي 4 ديسمبر، قامت شرطة الهجرة و الجوازات باعتقال الناشطة والمدونة السورية رزان غزواي عند الحدود السورية الأردنية – حيث كنت متجهة لحضور ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي في عمان، من تنظيم مركز حماية وحرية الصحفيين، بمشاركة عدد من هيئات الدفاع عن الحريات الإعلامية في العالم العربي. ومثلت “رزان” امام النيابة يوم الاثنين الماضي، والتي قررت ضم ملفها الى الدعوى المقامة ضد كل المدونين والنشطاء هنادي زحلوط، عاصم حمشو، ملك الشنواني، عمر الأسعد، شادي أبو الفخر، رودي عثمان، سرور علي شيخ موس، جوان ايو، بتهمة انشاء تنسيقية أحياء دمشق. وتعمل رزان غزاوي منسقه إعلامية في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وأطلقت مدونتها “رزانيات“عام 2009، وهي عضو في اللجنة الثقافية “نادي لكل الناس“، وحائزة على الجائزة الثانية في الشعر العربي من جامعة البلمند في لبنان.