اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ يعد خطأ بحق مستقبل الولاياتالمتحدة وشعبها وكوكب الأرض. جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الرئيس الفرنسي باللغتين الفرنسية والإنجليزية عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب مساء اليوم الخميس انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس للمناخ. وأكد ماكرون احترامه لقرار دونالد ترامب السيادي إلا أنه عبر عن اسفه تجاهه، معتبرا أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة أدارت ظهرها للعالم فان فرنسا لن تدير ظهرها للولايات المتحدة. وأشار إلى انه اجرى اتصالا بدونالد ترامب اكد خلاله انه لا يمكن إعادة التفاوض على بنود اتفاق باريس للمناخ، مطالبا الدول الموقعة على الاتفاقية أن تظل على مستوى المسؤولية وألا تتنازل عن أي شيء، مشددًا على انه ليس هناك خطة بديلة لعدم وجود كوكب بديل. وتابع ماكرون معلقا على انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق: "هذا ليس المستقبل الذي نريده لنا ولأبنائنا وللعالم"، مضيفا أن الباب ليس مغلقا وأن فرنسا ستلعب دورها حيث ستؤكد مع ألمانيا وإيطاليا التزامهم باتفاق باريس واتخاذهم مبادرات قوية في هذا الصدد. وأضاف أن فرنسا ستقترح خطة عمل ملموسة وستتخذ مبادرات ملموسة لا سيما في أوروبا وأفريقيا، مشيرا إلى اعتزامه بحث هذا الأمر خلال لقائه المرتقب غدا السبت بباريس برئيس وزراء الهند ناريندرا مودي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعلن اليوم انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، الأمر الذي كان وعد به خلال حملته الانتخابية تحت شعار الدفاع عن الوظائف الأمريكية. وقال ترامب "اعتبارا من اليوم، ستكف الولاياتالمتحدة عن تنفيذ مضمون اتفاق باريس ولن تلتزم بالقيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا. وأضاف ترامب في كلمة ألقاها في حديقة البيت الأبيض أن اتفاق باريس "لا يصب في صالح الولاياتالمتحدة" لافتا إلى أن الاتفاق الراهن ليس حازما بما يكفي مع الصينوالهند. وفي بيان مشترك، أسفت باريس وبرلين وروما لانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، مؤكدة أنه "لا يقبل إعادة التفاوض". وأضاف قادة الدول الثلاث: "نحن مقتنعون بشدة بأنه لا يمكن إعادة التفاوض حول الاتفاق"، وذلك بعدما أبدى الرئيس دونالد ترامب رغبته في التفاوض على اتفاق جديد أو إعادة التفاوض حول الاتفاق الراهن.