قال يسري عزام، الداعية الاسلامي، ان الود يعني الرأفة والعطف والمودة وهو أعلى صور الحب وأنقاه لذلك قال رب العزة سبحانه وتعالى كما ورد فى الحديث القدسي ((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحْبِبْهُ . فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، فَيُنَادِى جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ . فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ )). وأضاف عزام، خلال برنامج «الدين والحياة» المذاع اليوم الخميس عبر فضائية «الحياة»، ان جبريل لم ينادي على أهل الارض ويقول لهم إن الله أحب فلانًا فأحبه لان الله وجبريل والملائكة إذا أحبوا فلانًا فلا حاجة لأهل الأرض ان ينادي عليهم أحد ويأمرهم لان الله وضع القبول فى الارض لفلانًا حيثما مشى وإنتقل وصار فهو محبوب من الخلائق ،ولان رب الخلائق أحبه حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ((ثم يضع له القبول فى الأرض)) وقال المولى عز وجل { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا} سورة مريم ، حيث يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فى الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه (( إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة )) . وتابع: ان الكثير فى هذه الايام المباركة يحرصون على الذهاب لأداء مناسك العمرة لانه بطوافه بالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة وبتلبيته جيت الى بيتك يارب أرجو ودادك وملبيًا لبيك اللهم لبيك وبتخليه عن زخارف الدنيا وزينتها ومتاعها وأموالها وبلبسه للإزار والرداء يعيد الود بينه وبين الله، حيث كان من دعاء أحد الصالحين اللهم ادم علينا الوداد اللهم انسنا بقربك اللهم أذقنا حلاوة الاُنس بك يارب .