اتهم كاتب سعودي دولة قطر بأنها وجهت طعنة غدر للتحالف العربي المقاتل في اليمن من أجل تحريرها من قبضة الحوثيين وإرهاب القاعدة، موضحا أنه في الرابع من مايو 2015م وبعد أسبوع من انطلاق عاصفة الحزم، حدث ما لم يكن متوقعًا، إذ تواترت الأنباء عن اختفاء الجيش الوطني وظهور عناصر القاعدة، ورفع الأعلام السوداء التابعة لتنظيم القاعدة فوق كل المؤسسات الحكومية مع انتشار الإرهابيين في كل أحياء المدينة. وأفاد الكاتب السعودي هاني سالم مسهور، في مقال له نشرته صحيفة «الجزيرة» السعودية ، في افتتاحيتها اليوم الاربعاء، لم يفق أحد من الصدمة حتى ظهر محافظ حضرموت عادل باحميد على قناة الجزيرة القطرية يبرر ما حدث بأن الأمر مؤامرة وهو لا يعلم كيف حدثت، فهل حقًا لا يعرف كيف حدث السقوط المهين؟، ولماذا يظهر في الجزيرة ولم يظهر في غيرها؟، أسئلة تكشف الطعنة التي وجهتها قطر وحزب الإصلاح للتحالف العربي. وقال إنه بحسب عدة مصادر فإن حزب التجمع اليمني للإصلاح لم يعلن تأييده لعاصفة الحزم إلا بعد سقوط المُكلا بيد تنظيم القاعدة، فالحزب المتشدد وجد نفسه خارج كل الحسابات السياسية التي يحاول منذ 2011م أن تتحول إلى واقع سياسي للاستحواذ على السلطة لاسيما وأن مشروع الإخوان المسلمين كان قد سقط في مصر وتونس ولم يبق أمام الجماعة غير اليمن؛ لذلك امتنع الإصلاح عن تأييد عاصفة الحزم إلا بعد أن حقق مكسبًا عبر الإرهابي خالد باطرفي الذي كان حزب الإصلاح قد عقد صفقة مع المخلوع صالح تم من خلالها الإفراج عن عدة معتقلين بتهمة الإرهاب كان من بينهم باطرفي الذي قاد عملية إسقاط المُكلا. وأضاف تم تصوير العملية كسقوط الموصل العراقية، وأدارت قناة الجزيرة الإخبارية عملية التغطية الإعلامية بالكامل، ما لم تتحدث عنه قناة الجزيرة هو أن عملية استلام وتسليم حدثت في المنطقة العسكرية الأولى في المُكلا ثالث أهم المدن اليمنية بعد العاصمتين صنعاء وعدن، تتحدث تقارير عن أن 300 عنصر تابعين للقاعدة نجحوا في إسقاط محافظة يتجاوز عدد سكانها مليون ونصف، وحققت الاستخبارات القطرية لحلفائها في اليمن الإخوان مصل الحياة في المحاصصة السياسية، فلن يجد حزب الإصلاح مقعدًا بغير وجود على الأرض وهو ما تحقق بسقوط المُكلا. وكشف الكاتب السعودي عن أن قياديا إخوانيا من حضرموت اليمنية تلقى في يناير 2012م مبلغ «4 مليون دولار أمريكي» من دولة قطر، وحول نصف المبلغ لقيادات إصلاحية في صنعاء من أجل تمويل أنشطة مناهضة للدولة، كما أن جزء من ذلك المبلغ أعتمد لإنشاء ثلاثة صحف في صنعاء وتعز ومأرب تتولى مهاجمة السعودية والإمارات بسبب موقف البلدين من ثورات «الخريف العربي»، النصف الآخر لم يعرف مصيره برغم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قامت بالتحقق حول هذه المبالغ وبموجبها قررت وزارة الخزانة الأمريكية اعتبار «العمقي إخوان للصرافة» ضمن الشركات المموّلة للإرهاب. واشار إلى ان تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية شركة «العمقي إخوان للصرافة» كجهة داعمة للإرهاب في اليمن، تساؤلات حول النشاطات المشبوهة التي تزاولها الشركة كعمليات غسيل أموال «القاعدة» التي قامت بنهب أكثر من «17 مليار ريال يمني» من البنك المركزي في مدينة المكلا، علاوة على احتكار الشركة للسيولة النقدية المحلية، وتهريب مبالغ طائلة من النقد الأجنبي خارج البلاد. وتابع كاتب المقال، أن القطريين أتاحوا لحلفائهم الإخوان في اليمن الحضور القوي بعد أن كسروا وخسروا معركتهم في صنعاء، مضيفا انه بعد أن حررت القوات السعودية والإماراتية ساحل حضرموت في أبريل 2016 بدأت وسائل إعلام يمنية تابعة لحزب الإصلاح ببث تقارير مغلوطة هدفها التأثير على سير عمليات التحالف العربي، موقف الإصلاح يأتي في سياق ما خسرته قطر في اليمن بتحرير المُكلا، وتسليم المناطق المحررة لأبنائها الذين تم تدريبهم على يد قوات التحالف السعودية والإماراتية، وهذا ما نجح بتثبيت الأمن والاستقرار عبر قوات النخبة الحضرمية والحزام الأمني، وهما القوتين اللاتي تشنّ عليهما قناة الجزيرة القطرية حملة إعلامية مغلوطة تؤكد فشل المخطط الإخواني في اليمن.