على هامش مشاركته فى فعاليات المؤتمر الوزارى الثامن لمنظمة التجارة العالمية والمنعقد حاليا بجنيف شارك الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية ورئيس الوفد المصرى بالمؤتمر فى إجتماعات المجموعة العربية والمجموعة الإفريقية الأعضاء بالمنظمة حيث تناول الإجتماعان ضرورة التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق فيما بين الدول العربية والإفريقية فى سياق المفاوضات الجارية للتأكيد على مصالح الجانبين فى مختلف الموضوعات . وأكد الوزير خلال كلمته فى إجتماع وزراء التجارة العرب على أهمية تنسيق المواقف فيما بين الدول العربية فى الموضوعات المثارة داخل المنظمة خاصة ما يتعلق بالنظام التجارى متعدد الأطراف وتطور مفاوضات جولة الدوحة للتنمية وذلك بهدف دعم التكتل العربي لما له من دور فعال وثقل في مفاوضات واجتماعات منظمة التجارة العالمية والذي يمكن استخدامه كأداة ضغط على الدول المتقدمة وتحقيق نتائج ايجابية تحقق المصالح العربية المنشودة من هذه الجولة. مشيرا إلى أن ما تشهده الساحة الدولية من متغيرات كبيرة على الصعيد الإقتصادى وما ترتب عليه من تداعيات سلبية على النظام التجارى العالمى يؤكد ضرورة العمل العربى المشترك والسريع للحد من التوجهات الحمائية والتدابير المقيدة للتجارة وأيضا للوفاء بمصالح الدول العربية . وأشار إلى أن عقد المؤتمر الوزارى الثامن لمنظمة التجارة العالمية فى هذا التوقيت يمثل فرصة كبيرة للتأكيد على قدرة المنظمة لمواجهة التحديات الإقتصادية العالمية وأيضا لتعزيز النظام التجارى متعدد الأطراف ليصبح أكثر فاعلية وقدرة على الإستجابة لإحتياجات وإهتمامات جميع الدول الأعضاء بالمنظمة لاسيما الدول النامية والأقل نمواً. وأضاف عيسى أن الثقة فى النظام التجارى متعدد الأطراف لن تكتمل دون إتمام جولة الدوحة للتنمية مما يتطلب ضرورة التمسك بإختتام الجولة خاصة وأن قضايا التنمية تعد محور العمل الرئيسى فى المنظمة ، مطالبا جميع الدول الأعضاء بالمنظمة بضرورة تكثيف جهودهم للإتفاق على برنامج عمل محدد لإختتام جولة الدوحة وهو الأمر الذى سيعود على الجميع بالفائدة وسيحفز النمو الإقتصادى والتشغيل والتنمية لمختلف الدول الأعضاء بالمنظمة . كما طالب الوزير المجموعة العربية بضرورة إستمرار المطالبة بتفعيل المقترح الخاص بمجموعة الدول المستوردة الصافية للغذاء NFIDCs والذي تقدمت به مصر بالإنابة عن مجموعة الدول المستوردة الصافية للغذاء قبيل إنعقاد المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية، والذي تم اقتراحه بغرض حماية هذه الدول من الآثار السلبية التي تتعرض لها نتيجة لما شهدته الأعوام القليلة الماضية من ارتفاعات كبيرة ومتتالية بأسعار السلع الغذائية الأساسية والتي كان من أهم أسبابها قيام عدد من الدول المٌصدر الرئيسي لهذه السلع، بفرض قيود أو حظر علي صادراتها. وأكد عيسى مجدداً على ضرورة التنسيق الكامل فيما بين الدول العربية لتوفير الدعم الكامل لفلسطين للحصول على صفة مراقب دائم فى المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية والهيئات التابعة له ، وبذل أقصى الجهود لتمكين جامعة الدول العربية من الحصول على صفة المراقب في مجالس وهيئات ولجان منظمة التجارة العالمية ، هذا فضلا عن تكثيف الجهود العربية لإعتماد اللغة العربية كلغة عمل رسمية فى منظمة التجارة العالمية والذى يعد أمراً ضروريا لتسهيل مشاركة حكومات الدول العربية بفاعلية فى عمل المنظمة .