نفي فريق البحث في واقعة إطلاق النيران علي الطفل يوسف العربي بميدان الحصري فى أكتوبر ما تردد خلال الأيام الماضية عن قيام مهتز نفسيا أو مختل بإطلاق النيران علي المواطنين بميدان الحصري. وأكد مصدر أمني رفيع المستوي أن لا صحة لما يتم تداوله عبر صفحات "فيس بوك" بوجود حالات أخرى لإصابات فى ميدان الحصري لأنه لم يتم تسجيل حالات إصابة سوي الطفل يوسف العربي والفتاة الأخرى دعاء . أ واللذان استقبلتهما مستشفي جامعة 6 أكتوبر وأن ما قيل عن استقبال مستشفى جامعة مصر لحالة ثالثة لفتاة مصابة بطلق في القدم غير صحيح بالمرة. وعن الروايات التي أشارت إلى استخدام الجاني مطلق الرصاص "كاتم صوت" قالت قيادة أمنية: "ارحمونا من الفتاوي دي احنا مش عارفين نشتغل". واستطرد قائلا: "الشائعات التي يطلقها البعض تهدف إلى إثارة رعب المواطنين"، مؤكدا أن التحريات وفحص خبراء الأدلة الجنائية يشير إلى أن الطلقة التي أصابت المجني عليه "رصاصة طائشة" وأن إطلاقها تم من مسافة لا تقل عن 3 كيلو مترات حيث إن مداها الأخير كان رأس يوسف ولو كانت أطلقت من مسافة قريبة كانت قتلته في الحال وأحدثت فتحة دخول وخروج بالرأس. ويشرف اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة علي فريق البحث الذي تم تشكيله علي أعلى مستوى بعد ضم ضباط من مباحث الأمن العام إليه لتوسيع دائرة البحث علي مساحة أكثر من 4 كيلو مترات من مسرح الحادث وعينت مديرية أمن الجيزة برئاسة اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث خدمات أمنية ثابتة بميدان الحصري وعلي بعد مسافة منه لمتابعة ورصد أي تحركات غريبة قد تشير إلى الجاني، فيما تواصل فرق البحث بقيادة العقيد عمرو البرعي مفتش مباحث قطاع أكتوبر والمقدم مجدي موسي رئيس مباحث أكتوبر أول إعادة تمشيط مسرح الحادث والمناطق المحيطة به وسماع روايات شهود العيان مرة أخرى للتوصل إلى خيط يقود لحل اللغز. وشرحت مصادر أن عملية البحث مستمرة علي مدار 24 ساعة حيث يتولي فريق من مباحث أكتوبر أول يضم الرائدين عصام نصير وأحمد عصام شلتوت الفحص بمعاونة ضباط الأمن العام ورجال الأدلة الجنائية فضلا عن تحقيقات موسعة من النيابة العامة، مشيرا إلى أن المعمل الجنائي لم يحدد حتي الآن أن الرصاصتين تم إطلاقهما من سلاح واحد أو سلاحين. وطالبت مديرية أمن الجيزة وسائل الإعلام والمواطنين بتحري الدقة وعدم نشر أي أقوال لمجرد نشرها علي فيس بوك لما تسببه من إزعاج وخوف للمواطنين فضلا عن إعاقة فريق البحث وتضليله في اتجاهات أخرى.