أعرب حمدين صباحي عن ثقته في أن ائتلاف الجماعات اليسارية الذي يسعى إلى توحيده سيكون قويا بما يكفي لهزيمة الإسلاميين والحصول على أغلبية في البرلمان. وقال صباحي، في مقابلة له مع "رويترز" الليلة الماضية: "نحن نسعى إلى حالة اصطفاف وطني من أحزاب لديها أهدافنا من العدالة الاجتماعية، ولكن ليس بالضرورة أن يكون لديها نفس معتقداتنا أو أيدلوجياتنا وبهذا سوف نحصل على الأغلبية فى البرلمان". وأشار صباحي إلى أن جبهته قد تضم جماعات ليبرالية وأشخاصا يتفقون مع برنامجه للعدالة الاجتماعية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجبهة لن تكون مفتوحة أمام الإسلاميين وتحديدا حزب الحرية والعدالة. ويرى صباحي أن الإسلاميين أقلية في مصر وأن فوزهم الساحق سياسيا خلال العام ونصف العام الماضي بعد الثورة ضد مبارك يرجع إلى مهاراتهم التنظيمية والشعبية القوية والتي قال إنه يعمل على محاكاتها في جبهته الليبرالية الجديدة. تجدر الإشارة إلى أن صباحي نجح في اجتذاب ملايين المؤيدين الذين حركتهم وعوده بتعزيز العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل أكثر عدلا والقضاء على الفقر. ومع توقع إجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية العام، بدأ صباحي يبني على مكاسبه من انتخابات الرئاسة ويسعى إلى تشكيل تكتل قوي منظم لخوض الانتخابات البرلمانية. وأسس صباحي في الآونة الاخيرة حركة التيار الشعبي اليسارية ولكنه أشار إلى أنه لا يسعى إلى إحياء سياسات اقتصادية اشتراكية قديمة مثل تأميم الصناعات الخاصة.