اليوم ذكري وفاة الزعيم العربي العظيم الرئيس /جمال عبد الناصر ذلك اليوم الذي خرج فيه الشعب المصري حزنا علي الرجل الذي احيّ أحلام ألامه العربية والإفريقية فهو الرجل الذي خرج لتشيعيه الملايين ويقال ان جنازته كانت الأكبر علي مر التاريخ حتي يومنا هذا. وما أريد انه أقوله اليوم ليس عن أمجاده ولكن هو جزء بسيط ومجهول في حياة هذا الرجل العظيم ، فهو كان احد أفراد شباب جماعه الأخوان بل وانه قام بتدريب عدد كبير منهم لكي يكونوا مليشياتهم العسكرية والتي ذهبت للدفاع عن القدس في حرب 1948 و القيام بعمليات الاغتيال للسياسيين والقضائيين في عهد الملك ... بل وهناك من يقول ان الأخوان المسلمين كانوا جزء ممن كونوا تنظيم الضباط الأحرار وهذا كان واضحا بعد قيام الثورة حيث صدر قرار عام 1953 بحل جميع الأحزاب باستثناء جماعه الأخوان بحجه أنها جماعه دعوية وان أعضاءها وتكويناتها وأنصارها لا يعملون في المجال السياسي . وكذلك إعادة التحقيق في مصرع الشيخ حسن البنا، كما أصدر مجلس قيادة الثورة عفواً خاصاً عن قتلة المستشار احمد الخازندار وغيرهم . وهناك مغامرات للخوان مع جمال عبد الناصر بصفته احد أفراد مجلس قياده الثورة ، فقد طالبوا الأخوان بوضع خاص لهم لأنهم ساندوا الثورة وهذه المفاوضات كانت علي عده مراحل وفي كل مرة يطلبوا مطالب مختلفة وانتهي الأمر بان يمثلوا بوزيرين وهذا ما حدث باختيار الأستاذ احمد حسني والشيخ احمد حسن الباقوري عضو مكتب الإرشاد وزيراً للأوقاف، ولكن الأخوان تراجعوا عن ذلك وقاموا بفصله .
ولا يمكن ان ننسي حادثه ميدان المنشية في الإسكندرية عندما كان عبد الناصر يلقي خطاباً في يوم 26 أكتوبر 1954م في احتفال أقيم تكريماً له ولزملائه بمناسبة اتفاقية الجلاء.. وعلى بعد 15 متراً من منصة الخطابة جلس السباك محمود عبد اللطيف عضو الجهاز السري للإخوان، وما أن بدأ عبد الناصر خطابه حتى أطلق السباك الإخواني 8 رصاصات غادرت من مسدسه لم تصب كلها عبد الناصر ، بل أصاب معظمها الوزير السوداني ميرغني حمزة وسكرتير هيئة التحرير بالإسكندرية احمد بدر الذي كان يقف إلى جانب جمال عبد الناصر.
وهذا طبعا بجانب محاولة الانقلاب في عام 1965 والتي اعترف بها القيادي الإخواني احمد عبد المجيد في كتابه بعنوان "الإخوان ومعركتهم مع عبد الناصر" واعترف أيضا بمحاولة قتل عبد الناصر ، وطبعا كان رد عبدا لناصر هو اعتقال عدد كبير منهم والحكم عليهم بالإعدام .
ويبقي كل إخواني يكره عبد الناصر بما قام به أيامها وهذا لا يزال قائما وهو ما شهد به الرئيس الحالي محمد مرسي عندما قال في لقاء تلفزيوني ما إدراك ما فترة الستينات.