سلطت صحيفة «إندبندنت» البريطانية الضوء على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، والتي من المقرر أن يجريها الأسبوع المقبل، وقالت إنه سيلتقي بولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، واصفة في عنوانها أن اللقاء الذي سيجمع بين القيادتين هو موعد يلتقي فيه أخطر رجلين في العالم. وقالت الصحيفة البريطانية في معرض المقال الذي نشرته اليوم السبت، إن كثيرين يرون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه أخطر رجل على كوكب الأرض، ولكنه يطير إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها رجل من حكام تلك الدولة، ويعتبر هو الآخر رجلا لا يستهان به على مستوى تحقيق الاستقرار في العالم. وأضافت الصحيفة أن هذا الرجل الثاني والذي نعته عنوانها ب «الخطير» هو ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، البالغ من العمر 31 عاما، ووزير الدفاع السعودي والذي صعد من دور المملكة في سوريا واليمن. وكان الأمير السعودي الشاب قد التقى الرئيس الأمريكي في أول زيارة له يجريها إلى واشنطن بعد تنصيب ترامب، وقالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن اللقاء في منتصف مارس الماضي، أنه جمع الرجل المسؤول عن جعل الاقتصاد السعودي «عظيمًا» مرة أخرى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء. وأضافت الشبكة الأمريكية أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تناول الغداء في البيت الأبيض في اجتماع على أعلى مستوى حتى الآن بين المملكة العربية السعودية ورئيس الولاياتالمتحدة الجديد. وتابعت أن الأمير محمد بن سلمان سعى للزيارة بحثا عن تطمينات حول تلك الاستثمارات المخطط لها. وآتت زيارة الرجل الثالث لواشنطن، ثمارها فقد أنصت الرئيس الأمريكي ترامب للأمير محمد بن سلمان، الذي شرح ملامح رؤية المملكة 2030 وما تهدف إليه، وذلك وفقا لبيان صدر من البيت الأبيض حينها عن الاجتماع بين الرئيس الأمريكي وولي ولي العهد السعودي، إن ترامب قدّم دعمه لمشروع أمريكي سعودي جديد ومبادرته الجديدة في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا، وتصل قيمتها إلى 200 مليار دولار من الاستثمار المباشر وغير المباشر خلال أربع سنوات.