أجرى الجيش الصيني تدريبات بالذخيرة الحية واختبارات على بعض الأسلحة في منطقة قريبة من شبه الجزيرة الكورية وذلك على خلفية التوترات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة حاليا مع نشر الدرع الصاروخي الأمريكي "ثاد" في كوريا الجنوبية وتكرار بيونج يانج لتجاربها النووية والصاروخية الباليستية. وذكرت وزارة الدفاع الصينية ، في بيان رسمي لها اليوم الثلاثاء ، أن تلك التدريبات والاختبارات جرت في الأيام الأخيرة في بحر بوهاى بشمال شرقي البلاد. وأضافت : أن التدريبات والاختبارات التي قامت بها قوة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تهدف إلى زيادة القدرات العملية للجيش في التعامل بشكل أفضل وأكثر فعالية مع التهديدات الأمنية الوطنية الكبرى. وكانت الصين قد أكدت أواخر أبريل الماضي معارضتها القوية لنشر منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية المتقدمة "ثاد" على أراضي كوريا الجنوبية متعهدة بمواصلة تدريباتها العسكرية القتالية من أجل حماية أمنها القومى وقد جاء هذا التأكيد يومها على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية يانج يو جون. وحذر يانج من تعقيد وحساسية الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية ..منوها بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الصين من أجل تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين. وقال : إن الجيش الصيني سيضطلع بمهامه ويقوم بتدريباته الموجهة للقتال ويجري اختباراته على أسلحته الجديدة لحماية أمن البلاد والدفاع عن السلام والاستقرار الإقليميين. وأكد موقف بلاده الثابت ضد نشر "ثاد" .. قائلا : إن الصين ستتخذ كافة الإجراءات التي تراها لازمة لحماية مصالحها وأمنها الوطني والحفاظ على التوازن الاستراتيجي في المنطقة. وحذر من أن هذا الدرع لن يسهم في تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ولا حماية الاستقرار والسلام الإقليمي ، بل أنه سيتسبب في الضرر الشديد للمصالح الاستراتيجية والأمنية لدول المنطقة بما فيها الصين فضلا عن أنه سيخل بالتوازن الاستراتيجي الإقليمي. واتهم الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بزيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية بدلا من السعي لتخفيفها ، محذرا سول بأن ما تفعله لن يقلل من التهديدات التي تواجهها بل بالعكس سيزيد من حدتها.
