كشف خالد شقير المذيع بالإذاعة الفرنسية ورئيس جمعية "مصر فرنسا" أن المناظرة التى ستعقد اليوم بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان المرشحين فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيترتب عليها الكثير من النتائج للطرفين وستحدد لمن سيكون الحكم علي مدار الخمس سنوات المقبلة وبعد عهد الرئيس الفرنسي "هولاند". وقال "شقير" فى تصريحات ل صدى البلد إن "ماكرون" يوصف بالأوفر المرشحين حظا في الفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية،مؤكدًا ان خطابه خلال المناظرة يأتي في الاطار الاقتصادي والاجتماعي الذي يلقى تأييدا لدى شبان المدن والطبقات الوسطى وأوساط الأعمال الفرنسية. وأضاف ان ماكرون " المرشح الوسطي "سيحاول استفزاز المرشحة لوبان لتخرج عن هدوئها وتصرخ وتخسر ثقتها بنفسها ، وسيحاول طمأنة الشعب الفرنسي على استقرار الاقتصاد الفرنسي وتوفير الإجراءات اللازمة للدولة لمواجهة خطر الإرهاب "مؤكدًا ان ماكرون سيستطيع جذب الناخبين بذكائه وإظهار عنصرية "لوبان" بالنسبة للمهاجرين والاسلام لجذب الناخبين ، لافتًا الي انه في حال فوز "لوبان" عليه ان يكون حذرًا ويظهر كفاءته رغم صغر سنه وسيحاول أن يكون متزنًا. وعن أسلوب "لوبان" في هذه المناظرة، قال إنها" ستحاول ان تقوم باستخدام الرسالة الأقل حدة والأقل عنصرية للحصول علي دعم الناخبين والحصول علي اصوات من الحزب اليمينى المحافظ الذي كان يمثله المرشح " فرانسسو"، وتبتعد عن الحديث عن الخروج من الاتحاد الاوروبي والعملة الأوروبية الموحدة". ويتواجه مرشحا الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان مساء اليوم " الأربعاء" في مناظرة تليفزيونية من المتوقع أن تكون شرسة أمام ملايين المشاهدين، ومن المتوقع أن يبذل كل منهما قصارى جهده لإقناع المترددين للتأكيد على جدوى برامجهم الانتخابية ولمحاولة كسب تأييد النسبة العالية من الفرنسيين المترددين أو الذين قرروا مقاطعة الاقتراع الرئاسي، لاستمالة أصوات المترددين على بعد أربعة أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد 7 مايو المقبل. وأشار شقير إلى أن لوبان ستحذر الفرنسيين من" ماكرون" من انه من ابناء العولمة كما تصفه علي حد قولها ، وانه يعمل لمصلحة الاغنياء وستبذل أقصي جهدها لإقناع الفرنسيين بأنه الوجه الآخر للرئيس الفرنسي " هولاند" بسياسته التي لا تتغير . إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، مرشحان يختلفان عن بعضهما ولكل فكره وسياسته فالأول مرشح مستقل ومؤيد للمشروع الأوروبي، والثانية مرشحة يمينية متطرفة مناهضة لأوروبا واليورو والهجرة، ويترقب الفرنسيون هذه الليلة المناظرة التي سيكون لها أهمية في حسم انتصار كل من الطرفين.