* اغتيال رئيس قناة جيم تي في الإيرانيبإسطنبول * المعارضة الإيرانية تتهم نظام خامنئي بارتكاب حادث الاغتيال * النظام الإيراني هدد "كريميان" من قبل بالحبس يقوم النظام الإيراني مع اقتراب حسم الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 6 مرشحين من بينهم رئيس البلاد حسن روحاني، بعدد من العمليات من أجل منع أي معارضة محتملة للنتائج التي يحددها المرشد العام الإيراني بشكل مسبق قبل أي انتخابات، والتي يحاول النظام الإيراني إظهارها بالمظهر الديمقراطي. لقي سعيد كريميان رئيس إحدى القنوات التليفزيونية الإيرانية التي تبث عبر الأقمار الصناعية، مصرعه إثر تعرضه لإطلاق الرصاص في مدينة اسطنبول التركية. وذكرت قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم الأحد، أن سيارة دفع رباعي قامت بتوقيف سيارة كريميان، رئيس قناة "جيم تي في"، وأطلق مستقلوها الرصاص عليه، حيث لقى مصرعه في الحال كما لقي شريكه الذي كان برفقته مصرعه هو الآخر. يذكر أن كريميان أصدرت المحكمة الثورية في طهران، حكما غيابيا ضده عام 2016 بالسجن 6 أعوام بتهمة ارتكاب أعمال تتعارض مع الأمن القومي للبلاد والقيام بدعاية مضادة لإيران، ويعتبر النظام الإيراني قناة "جيم" غير قانونية. واتهم النظام الإيراني منظمة مجاهدي خلق باغتيال كريميان، إلا أن المنظمة أكدت أن نظام الرئيس حسن روحاني هو من اغتال سعيد كريميان مدير قناة «جم تي في» وزميله في اسطنبول بأمر من المرشد العام آية الله خامنئي، وطالبت بمتابعة ومعاقبة من يقف خلف هذا بالإضافة إلى وضع قوات الحرس الثوري الإيراني على قوائم منظمات الإرهاب. وأشار البيان الصادر عن جماعة مجاهدي خلق المعارضة على موقعها إلى أن نظام المرشد العام يحتاج قبل إنطلاق الانتخابات الرئاسية المزيفة واحتدام الصراع الداخلي على السلطة، إلى القمع في الداخل واللجوء إلى هذه العمليات الإجرامية غير الإنسانية. وذكر البيان أن وسائل الإعلام التابعة للمخابرات وقوات الحرس الإيراني بدأت منذ فترة في التمهيد لهذه العملية عبر بث أخبار كاذبة وسيرة ذاتية مفبركة بشأن سعيد كريميان بهدف اغتياله وإلصاقه ب مجاهدي خلق. تعد حركة مجاهدي خلق الإيرانية إحدى أهم الحركات المعارضة للنظام الإيراني في الخارج، وذلك منذ عام 1965 في عصر "الشاه". سعيد كريميان ولد سعيد كريميان في عام 1969 في مدينة قائن الإيرانية، لعائلة سياسية معارضة للنظام الإيراني. وبعد مقتل والده في عمليات "مرصاد" الشهيرة، التي شنتها منظمة مجاهدي خلق لإسقاط النظام الإيراني، كما تزعم الحكومة الإيرانية، انتقل كريميان مع والدته من العراق إلى سويسرا، وحصل على اللجوء السياسي هناك. وعمل كريميان مع شقيقه هادي في راديو "صوت" إيران الفارسي بولاية لوس أنجلوس الأمريكية لأكثر من عام. وأطلق مجموعة شبكات "جيم تي في" عام 2006، وتضم 17 قناة تليفزيونية، وتبثّ القنوات مسلسلات أجنبيّة بالفارسية في إيران، وتمّ اتّهام هذه القنوات سابقًا بالعمل على نشر الثقافة الغربيّة. وتستهدف القناة الإيرانيين والناطقين بالفارسيّة عمومًا، ولديها جمهور في أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند. وشركة "جيم" نفسها تم إطلاقها عام 2001، وكانت تعمل من لندن، ثم انطلقت إلى دبي عام 2002. وأشارت إذاعة "بي بي سي" إلى أن كريميان تم تهديده من قبل النظام الإيراني خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكان يخطّط لترك إسطنبول والانتقال للعيش في لندن.