اتهم عمدة طهران، والمرشح الرئاسي، محمد باقر قليباف، اليوم السبت، إدارة الرئيس الإيراني حسن روحاني بخيانة الأمانة وسوء الإدارة ودعم الأغنياء على حساب الفقراء، وذلك في المناظرة الأولى التي تعقد بين المرشحين الستة للرئاسة. وخلال أول ثلاث مناقشات تم التخطيط لها قبل انتخابات 19 مايو، انتقد «قليباف» إدارة «روحاني» وفقا لما نشر اليوم السبت على موقع صحيفة «إنديان إكسبريس» قائلا: إن المشاكل الاجتماعية والبيئية لا تزال دون حل بسبب «إدارتك الضعيفة» وما تتسم به من قدم وتقليدية. وقد اشتملت المناظرة على انتقادات أخرى ضد إدارة روحاني بأنها لا تؤمن بالخصخصة وفشلت في الوفاء بوعد بإنشاء أربعة ملايين وظيفة وعد روحاني بها المتعطلين. ورد «روحاني» قائلا: إن «قليباف» وغيرهم من المتشددين لم يعربوا عن قلقهم من «تبديد 700 مليار دولار» خلال إدارة الرئيس أحمدي نجاد. واتهم الرئيس الإيراني أيضا «قليباف» بإصدار بيانات كاذبة. وأضاف أن إيران تحتاج إلى استثمار بقيمة 200 مليار دولار في صناعة النفط، وأن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات لخلق المزيد من فرص العمل. ويتولى قليباف (55 عاما) وهو عضو مخضرم محافظ من الحرس الثوري النخبة، رئاسة الجمهورية للمرة الثالثة بعد عطاءات غير ناجحة في عامي 2005 و2013. إلا أن ترشيحه يمكن أن يشوبه دعمه للمتشددين الذين اقتحموا السفارة السعودية في عام 2016، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض. كما أن حريق يناير الذي اجتاح مبنى بلاسكو في طهران، ما أسفر عن مقتل العشرات، هو أيضا عيب كبير على ولايته كرئيس للبلدية. ولم يشر المرشحون الآخرون إبراهيم رايسي ومصطفى مرصاليم ومصطفى مرصاليم إلى أي قضايا مثيرة للجدل، حيث نقلوا رسائل بسيطة بأنهم سيدعمون الفقراء. ووعد كل من «قليباف» و«رايسي» بزيادة ثلاثة أضعاف في مخطط «النقد مقابل الفقراء» الشهري الذي تبلغ قيمته 13 دولارا أمريكيا.