أدان سفير المملكة العربية السعودية في اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، اتهام الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح للمملكة بأنها تشن الحرب بهدف تدمير اليمن. وأوضح السفير أن هذا الاتهام محض كذب وافتراء وادعاء باطل تثبته الحقائق والوقائع، مشيرا إلى أنه خلال فترة حكم على الرئيس المخلوع دعمت المملكة اليمن في مختلف المجالات، الأمنية والعسكرية والاقتصادية، والبنية التحتية. ووفقا لما نشرته صحيفة «البلاد» السعودية من تصريحات السفير السعودي باليمن، على افتتاحيتها، اليوم، السبت، قال آل جابر: «قبل الثورة كان الهدف الرئيسي هو مساعدة اليمن اقتصاديًا، وتحقيق الأمن والاستقرار فيه، حيث تبرعت المملكة بمبلغ 2.5 مليار خلال مؤتمر أصدقاء اليمن، الذي كان في لندن، وكان الرئيس اليمني وقتها علي عبد الله صالح». وأضاف أن إيران كانت تخطط للسيطرة على اليمن بهدف تقوية تنظيمي «داعش» و«القاعدة» كما فعلوا في العراق وسوريا، ثم يدعون محاربتهم للتنظيمات الإرهابية، أمام المجتمع الدولي كذريعة لحصولهم على دعم وتأييد دولي. وشدد السفير السعودي على أن «عاصفة الحزم» انطلقت لإيقاف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من تدمير الشعب اليمني واستئصال تنظيمي داعش والقاعدة من اليمن، ودعم الحكومة الشرعية وحمياتها من الدخول في حرب أهلية لا تنتهي بسبب التدخلات الإيرانية الهادفة لتدمير نسيج الشعب اليمني، اجتماعيًا وإنسانيًا واقتصاديًا. وأشار إلى أن الحوثيين الانقلابيين عندما استولوا على صنعاء سارعوا إلى فتح المجال الجوي مع طهران بهدف جلب السلاح والذخيرة والمدربين. ولفت إلى أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، شدد خلال استقباله مشايخ القبائل اليمنية على أن الهدف من عاصفة الحزم هو المحافظة على عروبة اليمن وأصالته التاريخية، فيما أيد شيوخ القبائل قيادة المملكة لقوات التحالف، مبدين استعدادهم لبذل الغالي والنفيس للمحافظة على إعادة الشرعية وتمكين الإنسان اليمني من وجود دولة قادرة على الحفاظ على أمنه واستقراره.