تتوقع المفوضية العليا لشئون اللاجئين في جنيف تدفق المزيد من اللاجئين إلى دولة جنوب السودان ليصل إلى نحو 80 ألف لاجىء مع نهاية العام الجاري. وذكرت أن تجدد القتال ، وزيادة الهجمات البرية ، والجوية في ولاية جنوب كردفان السودانية دفع المئات إلى الفرار ، واللجوء إلى المنطقة الحدودية عند بلدة ( يئدا ) في دولة جنوب السودان ، مشيرة إلى وصول نحو 100 لاجىء يوميا في حالة صحية سيئة. وألمحت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنج إلى أن مخيم اللاجئين في (يئدا) يستضيف حاليا نحو 65 ألف لاجىء ، مؤكدة أن المفوضية يعتريها قلق كبير بشأن سلامة اللاجئين في المناطق الواقعة على الحدود بين دولتي السودان و جنوب السودان خاصة في ظل زيادة التوتر العسكري في تلك المنطقة القريبة من معسكرات اللاجئين. وأوضحت فليمنج أن المفوضية ليست لديها أية ضمانات بشأن سلامتهم ، ولهذا تسعى إلى نقلهم إلى مكان آخر أكثر أمنا بمجرد فتح الطرق في تلك المنطقة. وبشأن دعم المنظمة الدولية لجهود سلطات جنوب السودان لضمان عدم وجود أسلحة أو مقاتلين في مخيمات اللاجئين ، أكدت أن عمليات البحث أدت إلى وجود حالات اعتقال تعسفي ، واعتداء على اللاجئين ، مشيرة إلى أن المفوضية تعمل مع شركائها لرصد مايجري والعمل لإطلاق سراح هؤلاء اللاجئين المعتقلين. وصرحت بأن جنوب السودان تستضيف حاليا نحو 201 ألف لاجىء ، بينهم أكثر من 170 ألف لاجىء في ولايتي الوحدة وأعالى النيل ، كما أن المفوضية تحتاج نحو 186 مليون دولار لمساعدة اللاجئين ، إلا أنها حصلت على 71 مليون دولار فقط أي ما يعادل 38 %.