يجرى التصويت حاليا فى الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية والتى لا يمكن التنبؤ بها، والتى يمكن أن تثبت نتائجها أهمية حاسمة بالنسبة لمستقبل دولة منقسمة بشدة واتحاد أوروبى متعصب، وفقا لما نشره موقع «إيريش تايمز». وقال التقرير المنشور على الموقع الأيرلندي، اليوم الأحد، إنه وبعد أقل من يومين على حادث إطلاق النار على رجل شرطة على الشانزليزيه في هجوم ادعى تنظيم داعش مسؤوليته عنه، يسيطر الناخبون في فرنسا البالغ عددهم 47 مليون ناخب - ما زال ربعهم تقريبا - على صناديق الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة. ويتقدم كبار المرشحين من بين ال 11 فى الجولة الأولى إلى الجولة الثانية من الانتخابات يوم 7 مايو لتحديد الرئيس القادم بعد انتخابات متوترة وضيقة يسيطر عليها الاقتصاد والوظائف والهجرة والهوية الوطنية. وبعد الانتخابات التي جرت أمس السبت، خارج الحدود الفرنسية، أظهرت استطلاعات الرأى الاخيرة ان المرشحين الاربعة البارزين - المتمركزون المستقلون ايمانويل ماكرون، زعيم الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، الذى ضرب فضيحة المحافظين فرانسوا فيون، والمخضرم المتشدد جان لوك ميلينتشون، اثنين يمكن أن يمرا من خلال تلك الانتخابات. ويعتبر الاستطلاع الذي أجري على نطاق واسع اختبارا قويا لموجة شعبية وشعبية ومضادة للمؤسسة التي أنتجت صدمات التصويت البريطاني بريكسيت وانتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولاياتالمتحدة، ويمكن أيضا أن تكون حاسمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي. وقالت كل من السيدة لو بان وميلينشون مرشحا اليمين واليسار المتطرفين للرئاسة الفرنسية إنهما يرغبان في إعادة التفاوض جذريا على علاقة فرنسا مع أوروبا، ويمكنهما إجراء استفتاءات على خروج فرنسي من الكتلة. كما تريد السيدة لوبان إنهاء اليورو وعودة الفرنك الفرنسي. ويقول الموقع ان الأسواق المالية العالمية هي بالفعل متعصبة بشأن نتائج التصويت؛ خوفا من هروب رأس المال أو التخلف عن السداد إذا كان اليمين المتطرف أو أقصى اليسار أحدهما هو المنتصر. وتحمل فرنسا جولتين من الانتخابات التشريعية في يونيو المقبل، ومع ذلك، وبدون أغلبية برلمانية، فإن صلاحيات الرئيس الجديد ستكون محدودة عمليا. إيمانويل ماكرون، وزير الاستثمار والاقتصاد السابق الذي يقول إنه ليس يمينيا ولا يسارا، ولكنه يريد إعادة تشغيل النظام السياسي في فرنسا من جديد بعد فشله خلال المراحل السابقة، وفقا لما نقله الموقع الأيرلندي. وأكد ماكرون أنه مؤيد ومتحمس لأوروبا الذي من شأنها أن تهتز بروكسل لنصره في سباق الإليزيه. فيما وعد فرانسوا فيون، وهو رئيس وزراء سابق، ومحافظ اجتماعيا تعرضت حملته لفضيحة «عمل مزيف»، وزوجته البريطانية بينيلوبي، و التي منيت بصدمة جراء إصلاحات اقتصادية من طراز «تاتشر»، إلا انه وفقا للموقع الإيرلندي، ملتزم بوحدة الاتحاد الأوروبي.