* وكيل الأزهر: * اختبارات «البوكليت» للتأكد من جاهزية مطابعنا ومعرفة كيفية التعامل مع النظام الجديد * الاختبارات التجريبية ل«البوكليت» بنفس ضوابط وشروط الامتحانات النهائية * غرفة عمليات مصغرة لمتابعة الامتحانات وتقرير يومي متضمنًا أهم السلبيات * نسبة حضور الطلاب في الامتحانات التجريبة تجازوت 70% * الطلاب: * أسئلة الامتحانات طويلة مقارنة بالوقت المحدد للمادة والمقدر بساعتين * معظم الأسئلة تركز على الفهم وليس الحفظ عكس السنوات الماضية * يجب التدريب على نظام «البوكليت» لمدة عامين قبل تطبيقه * لابد من توزيع الأسئلة بوقت مدروس حتى لا تستغرق الإجابة وقتًا طويلًا * ضرورة زيادت عدد الأسطر في الورقة وخصوصًا الأسئلة المقالية * توسيع المسافات بين كل الأسطر حتى يتمكن من الإجابة بخط واضح تواصل جميع المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية، اليوم، الثلاثاء، الامتحانات التجريبية الخاصة ب«بوكليت» الثانوية الأزهرية بقسميها العلمي والأدبي، وسط استعدادت غير مسبوقة من قطاع المعاهد الأزهرية لمتابعة التجربة حتى يتم الاستفادة منها إلى أقصى حد. ويؤدى اليوم طلاب الثانوية الأزهرية، امتحان البوكليت التجريبي في مادتي الجبر والكمياء، كما أدوا أمس، الاثنين، مادتي الفقه والمنطق. ويعد هذا الامتحان التجريبي، محاكاة لامتحان آخر العام للقضاء على رهبة الطلاب والتعرف على الأسلوب الامتحاني الحديث، وإكساب الطلاب المهارات اللازمة للتعرف على أنماط امتحانات البوكليت، وتدريب المعلمين كذلك على كيفية تقدير درجات أوراق الإجابة بنمطها الجديد. ولم يمنع نظام البوكليت من تسريب الامتحانات، حيث تداول الطلاب اليوم، الثلاثاء، مادتي الجبر والكمياء ونشروا صورًا للامتحانين عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الاختبارات التجريبية لنظام ورقة الامتحانات الجديدة «البوكليت» تهدف للتأكد من جاهزية مطابع الأزهر وقدرة الفنيين والمعاهد الأزهرية على تنفيذ النظام الجديد، وقياس تقبل الطلاب للنظام الجديد. وأكد وكيل الأزهر، أنه تم توجيه قطاع المعاهد للتعامل مع الاختبارات التجريبية بنفس ضوابط وشروط الامتحانات النهائية، كما تحركت لجان المتابعة من مشيخة الأزهر وقطاع المعاهد إلى محافظات الجمهورية للمتابعة ورصد الملاحظات، وقد سارت الامتحانات في يومها الأول بشكل مطمئن. وكان الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، كلف مستشاري وموجهي المواد بالقطاع بعمل لجان متابعة للمرور على معظم مناطق الجمهورية لمتابعة الامتحانات، وإعداد تقرير مفصل بالتعاون مع رؤساء الإدارات المركزية لمعرفة جوانب القصور والسلبيات حتى يتمكن القائمون على أعمال الامتحانات من تفاديها في امتحانات نهاية العام، والمنتظر إجراؤها يوم 24 مايو 2017 للقسم العلمي بمادتي الفقه والكيمياء، على أن يبدأ القسم الأدبي يوم 25 / 5 /2017 بمادتي الفقه والمنطق. وأعلنت الإدارة المركزية للامتحانات في وقت سابق، عن أن كل منطقة أزهرية سيتم تدريب الطلاب على أربع مواد فقط للقسمين بواقع مادتين في اليوم الأول ومادتين في اليوم الثاني حتى يتسنى للطلاب معرفة النظام الجديد لكراسة الامتحانات والمعروفة بالبوكليت، ووضعت جدولًا خاصًا بكل منطقة أزهرية نشر على بوابة الأزهر الإلكترونية. يذكر أن قطاع المعاهد الأزهرية، قد شكل غرفة عمليات مصغرة لمتابعة الامتحانات، على أن يتم إعداد تقرير يومي متضمنًا أهم السلبيات التى وقعت بالامتحانات. وتابع الشيخ صالح عباس، وكيل قطاع لمعاهد الأزهرية، ومحمد عبد الرحيم، رئيس الإدارة المركزية للامتحانات، أعمال الامتحانات بمنطقة القاهرة الأزهرية، وبلغت نسبة الحضور بعظم المعاهد 70%. من جانبها، قالت الطالبة نور علاء الدين محمود – القسم العلمي – معهد فتيات المنطقة السادسة، إن أسئلة الامتحانات طويلة جدًا مقارنة بالوقت المحدد للمادة والمقدر بساعتين، أما الطالبة مريم علاء الطالبة بنفس المعهد وبذات القسم، فرأت من وجهت نظرها، أن الامتحان له إيجابيات كثيرة ومعظم الأسئلة تركز على الفهم على عكس السنوات الماضية كانت معظم الأسئلة، خصوصًا المواد العربية، تستدعي حفظ الطلاب فقط، ما يصعب عليهم الامتحانات. وأكدت الطالبة إسراء طارق – القسم الأدبي – أن الشكل الحالي للورقة الامتحانية مختلف تمامًا عن الشكل القديم، إلا أنها تحفظت على تطبيقه هذا العام، وقالت: "كان من الواجب أن يجرب هذا العام على طلاب الصف الثاني الثانوي على أن يطبق عليهم العام المقبل، أو على الأقل التدريب عليه لمدة عامين". وأشارت الطالبة قربانوف حديثه نانو من دولة – طاجكستان- الطالبة بالقسم الأدبي، إلى أنه يجب توزيع الأسئلة بمدى زمني محدد ومدروس حتى لا تستغرق الإجابة عن السؤال وقتًا أكثر من المحدد له، على أن يضاف الوقت لكل جزئية بالورقة الامتحانية. جدير بالذكر أن طلاب منطقة القاهرة والجيزة والقليوبية الأزهرية بالثانوية الأزهرية بقسميها أدوا أمس، الاثنين، الامتحان في مادة البلاغة، ويؤدون اليوم مادة الجغرافيا للقسم الأدبي والجبر للقسم العلمي. بدروه، نوه رأفت رشاد – مدرس اللغة الإنجليزية بالمعهد – بأنه كان من الواجب تدريب الطلاب على مادة اللغة الإنجليزية باعتبارها إحدى المواد الإساسية بالقسمين، وأيضًا حتى يتعرف الطالبات على شكل الورقة الخاصة بالمادة، وكان رد رئيس الإدارة المركزية للامتحانات بأن ضيق الوقت هو السبب الرئيس وراء عدم تدريب الطلاب على كل المواد نظرًا للارتباط الإدارة بالإعداد الكامل لامتحانات نهاية العام. وألمح مدرس اللغة الإنجليزية، إلى أنه تم تعويض الطلاب بنشر نماذج لكل المواد العربية والشرعية والثقافية على بوابة الأزهر وتخطى تحميلها المليون وستمائة ألف نسخة. ونبه الطالب مصطفى محمد الطالب بالقسم العلمي، على أن زمن الوقت المخصص لمادة الرياضيات لا يكفي خصوصًا في الفرع الخاص بمادتي الإستاتيكا والديناميكا، وأن هذا الفرع خصوصًا يحتاج لعدد ساعات أكثر، منوهًا بأن فرع التفاضل والتكامل والمقرر امتحانه يوم الأربعاء 21/6/2017 سيليه مباشرة في اليوم التالي مادة التوحيد، فضلًا علن أن الطلاب سيخرجون من الامتحان الساعة الحادية عشرة ظهرًا، ما يقلل من فرص مراجعتهم الكاملة لمادة التوحيد والتى على حد قوله تحتاج ليومين قبلها. وأظهر طالبات معهد فتيات أحمد الليبي، التزامًا منقطع النظير وتخطت نسبة الحضور بالمعهد 75% وفي زمن قياسي لا يتعدى ساعة من الوقت المقرر للمادة، تمكنت الطالبات من الانتهاء بشكل كامل من الإجابة عن كل الأسئلة، ما جعل وكيل القطاع يتقدم بالشكر لهن على هذا المستوى العلمي المتميز الرائع، مطالبًا إياهن بضرورة السير على نفس الدرب، حتى يصلن إلى أهدافهن النبيلة، وباستطلاع رأيهن في النظام الجديد للورقة الامتحانية أجمعن على ضرورة زيادت عدد الأسطر في الورقة وخصوصًا الأسئلة المقالية، إضافة إلى توسيع المسافات بين كل الأسطر حتى يتمكن من الإجابة بخط جميل وواضح، لأن الشكل الحالي به صعوبة في إظهار حسن خطهن وتنظيمهن وتنسيقهن للورقة. وفي نهاية الجولة، طالب وكيل قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ صالح عباس ومحمد عبد الرحيم، بضرورة مراعاة الملاحظين ورؤساء اللجان والمشرفين والموجهين لكل التعليمات الخاصة بالامتحانات وتنفيذها بكل دقة، وعلى الأخص ما يتعلق بعدم إحضار الهاتف المحمول لكل المشاركين بأعمال الامتحانات، وتوفير الجو المناسب للطلاب، والتعامل مع جميع المشاكل في ضوء القواعد والتعليمات المنظمة لعملية الامتحانات، وضرورة أن يتحمل كل فرد مسئولياته وأن يعي جميع المشاركين بأعمال الامتحانات بالأمانة الملقاة على عاتقهم، وأن يؤدي كل فرد ما عليه من واجبات، خصوصًا أن الحاجة ماسة لتضافر الجهود من كل أركان العلمية التعليمية.