قال رونن كوهين، جنرال إسرائيلي متقاعد عمل بالمخابرات الحربية الإسرائيلية للاسوشيتد برس، إن اقتلاع الجماعات الإرهابية من سيناء لن تستطيع مصر القيام بها وحدها، ويجب أن تكون العمليات العسكرية في سيناء "إسرائيلية – مصرية" للقضاء على الإرهاب. وتابع كوهين قوله "إن هناك بنية تحتية قوية للإرهاب في سيناء يجب إقتلاعها، ولا أعتقد أن المصريين هم من سيقومون بذلك، فالعمليات المصرية المنفردة لن تأتي بثمارها ويجب أن تكون مصرية إسرائيلية". ومن جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن هجوم المسلحين على المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل والذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي يعكس تزايد نفوذ الجماعات الإرهابية المتأثرة بفكر تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء. وكانت جماعة مسلحة بأسلحة ثقيلة اخترقت الحدود الإسرائيلية وفتحت النار على جنود إسرائيليين يحمون العمال الذين يبنون جدار يحصن المنطقة من مثل هذه الخدمات. وذكرت الصحيفة أن سيناء ظلت خالية من أي تواجد للجيش المصري منذ أن اعادتها إسرائيل لمصر وفقاً لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، وظلت سيناء لفترة طويلة واحة هادئة ومنطقة سياحية مميزة للسائحين الإسرئيليين، ولكن في الأيام الجارية بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك أصبحت منطقة تقع تحت نفوذ الإرهابين والجماعات الجهادية المتأثرة بفكر واسلوب تنظيم القاعدة. وتابعت الصحيفة أن اضطرابات سيناء بدأت بمهاجمة خطوط نقل الغار الطبيعي لإسرائيل وتطورت إلى مهاجمة الحدود الإسرائيلية ذاتها. وذكرت "واشنطن بوست" أن إسرائيل قدمت بعض التنازلات خارج إطار اتفاقية السلام وسمحت بزيادة القوات المصرية في سيناء للقضاء على الجماعات الإرهابية، ولكنها قلقه من في ظل هذا التواجد الأمني المكثف في سيناء في الوقت الذي يحتل فيه الإسلاميون قمة السلطة في مصر.