نشرت صحيفة "المصري اليوم" تقريرا في صدر صفحتها الأولى يفيد بحصولها على «C.D» من ملف التحقيقات فى قضية «التمويل الخارجى» يؤكد قيام أجهزة الأمن باختراق المواقع الشخصية لعدد من النشطاء السياسيين على «فيس بوك»، والحصول على تسجيلات كتابية لحوارات دارت فيما بينهم تشير إلى تحدثهم عن تلقيهم منحاً وتمويلاً من جهات خارجية، وعلى الرغم من أن تلك الطريقة التى حصل الأمن بها على تلك الأدلة - إن كانت صحيحة - فمن المتوقع ألا تفيد جهات التحقيق نظراً لعدم وجود إذن من النيابة العامة لتسجيل تلك الحوارات التى دارت بين هؤلاء الناشطين. وتضمن ال«C.D» حوارات ثنائية بين نشطاء سياسيين معروفين، تحتفظ «المصرى اليوم» بأسمائهم، وفضلت عدم نشرها نظراً لأن القضية مازالت تمر بمرحلة التحقيقات ولم تنته بعد. وجاء فى تلك الحوارات اعتراف لأحد النشطاء يؤكد طلبه منحة من منظمة «فريدوم هاوس»، وقال إنه قبل ذلك بعد أن عرف أن هناك أشخاصاً آخرين تابعين لمنظمات حقوقية يحصلون على تلك المنح ويشترون بها سيارت وشققاً، كما شملت الحوارات جملاً تعبر عن ندم أحد الناشطين على تقدمه للحصول على تلك المنحة. كما تضمن ال«C.D» صوراً من دعوات موجهة من السفيرة الأمريكية إلى بعض هؤلاء الناشطين، فضلاً عن حديث يشير إلى قبولهم دعوات ومنحاً من دولتى هولندا وصربيا، بالإضافة إلى عقد مبرم بين عدد من الناشطين لإنشاء شركة قانونية حقوقية حتى يتمكنوا من الحصول على منح ودعم من جهات أجنبية، وأرسلت الجهات الرقابية والأمنية ال«C.D» إلى جهات التحقيق. ظهر فى ال«C.D» حوار دار بين «ب.ف» و«أ.م» بتاريخ 7 مايو فى الحادية عشر صباحاً. وهذا نصه: "«ب.ف»: مش هلف وأدور.. إنت طلبت فلوس من منح فريدوم هاوس وأنا معرفش؟ ومكلمتنيش عن موضوع الشرق الأوسط الكبير ده، ومتخافش أنا مش ضياء أو عزيز أو معتصم».. ويرد «أ.م» على الرسالة فى العاشرة والنصف مساء: «حصل بس بعد ما إنت سافرت وبصراحة وما أخبيش عليك كنت متغاظ جدا لما عرفت أن حرنكش و«و.ع» وناس كتير بياخدوا فلوس ومش بيعملوا بيها أى حاجة لمصر.. واللى بيشترى عربية واللى يشترى شقة وهما كلهم شوية «...»، وإحنا اللى بنتعب وب«...» وطالع «... » أبونا وبندفع من جيبنا". ونقلت "المصري اليوم" عن مصدر قضائي قوله بأن تلك التسجيلات لا تفيد لأنها بدون إذن نيابة، فيما صرح مصدر أمني للصحيفة بأن ال«C.D» أرسلته أجهزة الأمن إلى قضاة التحقيق للاطلاع على ما جاء به.
