قال الدكتور سعد الزنط، مدير مكتب الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الوضع على الأرض فى سوريا شهد تغيرا كبيرا خاصة مع وصول دونالد ترامب لرأس الإدارة بالبيت الأبيض الذى أكد على أن الولاياتالمتحدةالامريكية لا تزال حاضرة وبقوة فيما يحدث بسوريا وإنها لن تترك الأمر بيد تركيا وإيران وروسيا مشيرا إلى أن هذا التأكيد سبقه 4 معطيات. وأوضح الزنط فى تصريحات ل"صدى البلد" أن أول هذه المعطيات تمثلت فى زيارة ريكس تيلرسون وزيرة الخارجية الامريكى لتركيا أواخر الشهر الماضى والتى تلاها ثانى المعطيات وتمثل فى إعلان بن علي يلدريم رئيس وزراء تركيا إنهاء عملية "درع الفرات" التى اطلقتها تركيا على الحدود السورية لتحرير عدد من البلدات من مقاتلى داعش. وأضاف الزنط أن ثالث هذه المعطيات تمثل في ما قيل عن استخدام مواد كيماوية من قبل الجيش السورى في الهجوم على بلدة خان شيخون بريف إدلب شمال غرب سوريا والذى تلاه رابع المعطيات حيث قامت القوات الأمريكية بإطلاق ما يقارب من 60 صاروخا من نوع "توماهوك"، ليلة الخميس، على مطار عسكري بالقرب من الشعيرات قيل أنه استخدم فى تنفيذ الهجوم. وأكد مدير مكتب الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التصعيد العسكرى بسوريا هدفه تجميد الدور التركى وإنضاج الحل السياسى الرخو مشدد على أن أى حل سياسى بسوريا سيتولد عنه دولة للاكراد. كانت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، أعلنت فجر اليوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدة استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري في محافظة حمص بوسط سوريا بإجمالي 59 صاروخا من طراز توماهوك من قطع بحرية أمريكية متمركزة في البحر المتوسط. وأضافت الوزارة في بيان لها أن تلك الضربة الأمريكية جاءت "ردا على الهجوم الكيميائي من جانب الحكومة السورية في خان شيخون يوم 4 أبريل الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من السوريين الأبرياء بينهم نساء وأطفال"، وتنفي الحكومة السورية مسؤوليتها عن ذلك الهجوم.