قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الإسلام أوصى برعاية اليتيم، وجعل كفالته من الأعمال الطيبة وعظم مكافأة الإحسان له. وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن الله تعالى وضع اليتيم في صفة من صفات النبوة، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يتيمًا، كما في قوله تعالى: «أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى»، موجهًا رسالة لليتيم: «يا بختك يا هناك». وأشار إلى أن الإسلام جعل لليتيم حقوقًا يجب الابتعاد عنها، ومنها حرمة المال: يقول تعالى: «وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ» [النساء:2] ويقول تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا» (النساء: 10) ويقول تعالى: (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) [الأنعام: 152]. ونبه المفتي السابق، على أن الإسلام حرم قهر اليتيم، فيقول تعالى: «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ» (الضحى: 9)، كما أمرنا الإسلام بإكرام اليتيم فيقول تعالى: «كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ» [الفجر: 17].