دعا رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار الحكيم، الجهات المعنية في التيار الصدري إلى إطلاع التحالف والأجهزة المختصة في الحكومة العراقية على التهديدات التي استهدفت زعيم التيار مقتدي الصدر. وأعرب رئيس التحالف الوطني - في بيان صحفي اليوم الأحد - عن قلقه من التهديد لحياة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قائلًا "تابعنا باهتمام بالغ خطاب الصدر الجمعة الماضي، ونعبر عن قلقنا مما ورد في الخطاب من إشارات إلى ورود تهديدات خطيرة تستهدف شخصه أمنيًا، ونعلن عن دعمنا لمشروعات الإصلاح الهادفة". وطالب الحكيم الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير لحماية زعيم التيار الصدري والقيادات السياسية ومنع أي انزلاق أمني غير محسوب. وكان المتحدث باسم التيار الصدري جعفر الموسوي، كشف عن وجود جهات داخلية وخارجية - لم يسمها - تقف وراء تهديد زعيم التيار مقتدي الصدر بالقتل إذا لم يسكت عن الفاسدين ويتخلى عن مشروع الإصلاح. وقال الموسوي - في تصريح صحفي أمس السبت - إن مقتدى الصدر حمل راية الإصلاح ويقف بوجه الفاشلين والفاسدين الذي أغرقوا العراق في الأزمات، وأن هذا الأمر دفع المنتفعين من الوضع الحالي إلى إطلاق تهديداتهم بتصفية الصدر، ونعرف الجهات التي تقف خلفها ومن يريد أن يسير بالبلاد إلى الهاوية. يذكر أن مقتدى الصدر، طالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد في حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء السياسيين الفاسدين، واستمرار المظاهرات السلمية ضد الفساد. وقال الصدر - في كلمة أمام المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد أول أمس الجمعة - "أوصيكم باستمرار ثورة الإصلاح وإن نجحوا في قتلي أو اغتيالي فهذا فداء للوطن، والمحافظة على سلمية المظاهرات، وشدد على ضرورة دعم الجيش العراقي ومساندته في حربه التي يخوضها لتحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. يذكر أن "التحالف الوطني" هو الأكبر في مجلس النواب العراقي ويمتلك 185 مقعدًا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدًا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله في البرلمان كتلة "دولة القانون" والمجلس الأعلى الإسلامي وتمثله "المواطن" والتيار الصدري وتمثله "الأحرار" وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.