دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن مرض السكر خاصة النوع الثانى المرتبط بزيادة معدلات البدانة أكثر انتشارا بين الاشخاص الذين لايزاولون رياضة المشى بصورة منتظمة والذين لا توفر لهم فى أحيائهم السكنية المساحة اللازمة للمشى. وصنفت الدراسة الأحياء التى لا توفر المساحات الكافية لممارسة رياضة المشى بالأحياء التى لا يتمكن قاطنوها من السير لأكثر من عشر دقائق فى مساحات خالية من الإشغالات والمباني، ويشكل المهاجرون فى الولاياتالمتحدة نحو 50% من إجمالى قاطني مثل هذه الأحياء ويعانون من مرض السكر النوع الثاني بالمقارنة بالأشخاص المقيمين فى الأحياء ذات المستوى الاقتصادى المرتفع. كما شدد الباحثون على أن العامل البيئى المتمثل فى أماكن إقامة هؤلاء المهاجرين لا يلعب بمفرده دورا فى زيادة فرص الإصابة بالمرض بل الجذورالعرقية التى ينتمى إليها هؤلاء المهاجرون تشكل أحد العوامل الهامة المساهمة فى زيادة حدة هذه المشكلة. كانت الأبحاث قد أجريت على مجموعة من الاشخاص الاصحاء تراوحوا ما بين 30 و64 عاما ليتم تتبعهم لقرابة خمسة أعوام لدراسة وتحليل التأثيرالسلبى لطبيعة الأحياء التى يقطنون بها على صحتهم. وأشارت المتابعة تراجع فرص الاصابة بمرض السكر بنسبة 45% بين الاشخاص الذين يقطنون فى أحياء يتوافر بها مساحات لممارسة رياضة المشى بالمقارنة بنحو 34% للاشخاص الذين يقطنون فى أحياء لاتتوافر بها هذه الشروط الصحية.