طالبت دولة الكويت مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بضرورة الإبقاء على تناول ملف انتهاكات إسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي العربية التي تحتلها " بندا ثابتا في جدول أعمال دورات المجلس". وذكرت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " أن ذلك جاء في بيان لدولة الكويت اليوم / الاثنين / أمام الدورة ال34 للمجلس في إطار الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك والذي ألقاه مندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم. وأوضح السفير الغنيم ان موقف دولة الكويت "يعود في المقام الاول الى خطورة الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بسبب سياسات الاحتلال الاسرائيلية وجسامتها التي يعد الكثير منها جرائم حرب واخرى ضد الإنسانية ما يستدعي ان يوليها المجلس كل الاهتمام والدراسة". وأضاف " أن المجلس ليس مطالبا فقط بدراسة تلك الإنتهاكات بل عليه أيضا المطالبة بمحاسبة مرتكبيها". ولفت إلى أن "عدم الابقاء على هذا البند كجزء ثابت من جدول أعمال دورات المجلس أو محاولة تهميشه ما هو الا تشجيع اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الاستمرار في انتهاكها للقانون الدولي الانساني". وأكد السفير الغنيم أن دولة الكويت "تدين الاعتداءات كافة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من قبل الاحتلال الاسرائيلي". وأعرب السفير الغنيم في السياق ذاته عن قلق دولة الكويت الشديد ازاء استمرار إسرائيل في استعمار الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال سياسية الاستيطان التي تعد خرقا للمادة (49) من اتفاقية جنيف. وأضاف "ان النشاط الاستيطاني في مدينة القدسالشرقية وما حولها واستمرار العمل في بناء الجدار العازل واجراءات تهويدها وتغيير معالمها الدينية والتاريخية وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة فيها اضافة إلى استمرار اعمال الحفريات والتنقيب اسفل المسجد الأقصى ومواقع دينية أخرى في القدس خرق واضح وصريح لاتفاقية جنيف الرابعة". واعربت دولة الكويت عن اسفها الشديد حيال "الصمت الدولي تجاه سياسات اسرائيل الذي يعمل على توفير مجموعة من الحوافز السياسية والاقتصادية لتشجيع سكانها على الاستيطان غير القانوني في الأراضي المحتلة سعيا لتعزيز الاحتلال وتغيير صفتها الجغرافية والديموغرافية". ونبهت الى ان "استمرار اسرائيل في محاصرة قطاع غزة بشكل جائر ومتشدد ضمن سياسة العقاب الجماعية التي تفرضها على سكان القطاع خلفت وراءها الكثير من الأزمات النفسية والمعيشية والإنسانية". كما اكد الغنيم حرص دولة الكويت على الإيفاء بواجباتها الإنسانية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني منذ الوهلة الاولى للاحتلال وتوفير الدعم له لتمكينه من الحصول على حقوقه الاساسية ولاسيما حماية حقوق الاطفال. من جهة اخرى اكد السفير الغنيم اهمية المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه دولة الكويت في مايو المقبل حول (معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي) تحت رعاية امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبمشاركة دولية رفيعة. يذكر ان دولا من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا واستراليا سعت دائما الى حذف البند المتعلق بمتابعة انتهاكات حقوق الانسان في الاراضي العربية التي تحتلها اسرائيل من جدول اعمال مجلس حقوق الانسان الا ان جميع تلك المحاولات باءت بالفشل. وكان المجلس قد وضع هذا البند الثابت على جدول اعماله بحكم ان حالة الاحتلال الاسرائيلي هي الوحيدة في العالم ويجب ايلاؤها متابعة خاصة.